قرر الإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي يوم الإثنين بالجزائر العاصمة، في ختام جمعيته العامة الرابعة، تنصيب لجنة خاصة لمساعدة لجنة الإتحاد المكلفة بالتسويق، في مفاوضاتها مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حول حقوق بث كأس إفريقيا للأمم. واتخذت الجمعية العامة هذا القرار، خلال دورة استثنائية خصصت لحقوق بث كأس إفريقيا للأمم، لأنه سجل بأن الحائزين على الحقوق وهما ''أل سي 2 افناكس'' وشريكه ''سي سي فوت''، لم يحترما التزاماتهما إزاء هيئات الإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي، بما يتناقض مع أحكام العقد المبرم لتغطية كأس إفريقيا للأمم ,2011 وكأس إفريقيا للأمم .2012 كما لوحظ بأن توزيع حقوق البث وتغطية كأس إفريقيا للأمم، يقوم على نموذج لا يسهل عمل المكلفين بالبث الإذاعي على المستويين المالي والمهني، وهو السبب الذي يجعل الجمعية العامة تؤيد رأي إخضاع تسوية المسألة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. ويوضح الإعلان الختامي للقاء الجزائر، أن الإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي وحده يملك حق اللجوء إلى كل السبل والوسائل للدفاع عن مصالحه ومصالح أعضائه، وذلك من خلال اشتراط بالنسبة لحقوق بث كأس العالم لكرة القدم على سبيل المثال، أن تملك القارة الإفريقية من الآن فصاعدا حقوق البث كمجموعة موحدة وليس كأطراف متفرقة. وبشأن الشراكة بين الفيفا والإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي، فإن الجمعية العامة أشارت إلى تقسيم غير منسجم، لحقوق بث آخر كأس العالم لكرة القدم الذي ميز مجالات بث القارة الإفريقية مطالبة بتسوية الوضع الحالي. ولهذا الغرض أعرب الإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي، عن استعداده للدخول في مفاوضات مع الفيفا، من أجل أن يكون عند حسن ظن المشاهدين والمستمعين الأفارقة، وأن يخدم مصالح المؤسسات العالمية لكرة القدم. واقترح المشاركون إعداد قائمة للموارد البشرية ذات المؤهلات العالية في الهيئات العضوة في الإتحاد، لإنشاء بنك معطيات يستعمل لرفع التحديات التي يواجهها الإتحاد، مثل الإنتقال من البث التماثلي إلى الرقمي. وتقرر أن يتم عقد الجمعية العامة الخامسة للإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي يومي 14 و15نوفمبر2011 بأكرا (غانا)، لتتبع بالمنتدى العالمي الخامس حول وسائل الإعلام الإلكترونية من 16إلى 18 نوفمبر 2011 في نفس المدينة. واتفقت الجمعية على إنشاء صندوق خاص للإنتاج، لترقية وإنجاز أعمال مشتركة، ولتبادل البرامج بين بلدان الإتحاد. وقد اختيرت الجزائر لتولي رئاسة الإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي لعهدة تدوم من 2011 إلى 2012 ممثلة في المدير العام للإذاعة الجزائرية السيد توفيق خلادي الذي انتخب رئيسا للإتحاد. وأكد السيد خلادي الذي خلف السيد جوليان بيار أكباكي من البنين، على عزمه على بذل كل الجهود للقيام بمهمته على أحسن وجه على رأس الإتحاد، الذي تواجه الدول الأعضاء به تحديات كبرى، لا سيما فيما يتعلق برقمنة وسائل البث وحقوق إعادة بث الأحداث الرياضية الكبرى. وصرح للصحافة، ''أن إفريقيا ترفض اليوم التقسيم. فبيع الحقوق الرياضية يتم على أساس تقسيم يتقرر خارج القارة''. وينوي الإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي التفاوض مستقبلا بشكل موحد، لأن إفريقيا جزء لا يتجزأ. واختتم قائلا: ''إننا فخورون بأن تتولى الجزائر رئاسة الإتحاد، وواعون أيضا بصعوبة المهمة التي تنتظرنا، لأن هذا الإنتخاب يأتي في الوقت الذي يمر فيه الإتحاد بمشاكل كبيرة''.(و.ج)