نوه قائد القوات البرية للقيادة العسكرية الامريكية بإفريقيا (افريكوم) اللواء دافيد هوغ أمس بالجزائر بالدور ''الريادي'' للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، مضيفا أن الوضع بمنطقة الساحل يعد مسألة إقليمية . وعن سؤال عن إمكانية تدخل الولاياتالمتحدة بالمنطقة أكد اللواء هوغ خلال لقاء صحفي بمقر سفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر أنه لا يمكن أن يكون أي تدخل لبلاده ''دون طلب دول المنطقة''. وأضاف أن ''هناك عمليات تجري بمنطقة الساحل انطلاقا من مقاربة جهوية لمكافحة الارهاب بفضل الدور الريادي للقوات العسكرية الجزائرية'' منوها ب''التقدم الكبير'' المحقق في مجال مكافحة هذه الآفة ''بالرغم من أنه لا يزال هناك عمل يجب القيام به''. وبخصوص التعاون العسكري بين الجزائروالولاياتالمتحدة أكد اللواء هوغ أن علاقات التعاون بين البلدين ''ممتازة'' في هذا المجال وقائمة على تبادل المعلومات والتجارب. وأضاف أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى تعزيز هذا التعاون أكثر خاصة في مجال التكوين. ومن بين نشاطات التكوين المحددة من قبل الطرفين بالنسبة لهذه السنة ذكر المتحدث بالتكوين في مجال تفكيك العبوات الناسفة مشيرا إلى برمجة زيارة لوفد عسكري جزائري إلى مركز عسكري أمريكي مختص. وقد أشاد المسؤول العسكري الأمريكي من جهة أخرى ب''التجربة الكبيرة'' التي اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب موضحا أن الولاياتالمتحدة ''مهتمة بهذه التجربة''. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تنوي تحويل مقر أفريكوم نحو بلد افريقي أجاب المسؤول الأمريكي أنه ليس هناك لا قرار ولا نية في القيام بذلك. في هذا السياق صرح المسؤول الأمريكي يقول ''ترتكز جهودنا على الوسيلة الكفيلة بإنجاح مهمتنا وتعزيز تعاوننا مع البلدان الإفريقية'' مضيفا أن ''انشغالنا الكبير يتمثل في إيجاد السبيل الأفضل الكفيل بالمساعدة على احترافية الجيوش بالبلدان الإفريقية التي تطلب ذلك''.