كشف وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أمس من الإكوادور، حيث يشارك في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عن قرب تشغيل أنبوب الغاز (ميد غاز) الذي يمد إسبانيا بالغاز الجزائري. وقال السيد يوسفي في تصريحات صحفية بالعاصمة الإكوادورية كيتو، أن تشغيل الأنبوب سيكون في المستقبل القريب دون أن يحدد تاريخا معينا. وكان من المنتظر أن يتم الشروع في ضخ أولى كميات الغاز الجزائري نحو إسبانيا عبر ميد غاز شهر سبتمبر الماضي، غير أنه تم تأجيله بسبب عدم اكتمال الأشغال به. وينتظر أن يزود الأنبوب الجديد إسبانيا ب8 ملايير متر مكعب من الغاز سنويا. وسئل الوزير من طرف الصحافيين حسب ما أوردته وكالات أنباء عالمية عن المفاوضات الجارية بين الجزائروإسبانيا حول التسعيرة، فأشار إلى أن الموضوع لا يزال قيد الدارسة وأن الحسم فيه سيكون خلال المفاوضات التي تمت مباشرتها منذ مدة. من جهة أخرى ومع قرب دخول أنبوب ميد غاز الخدمة، فإن تقارير إسبانية أشارت إلى تراجع الجزائر إلى المرتبة الثانية من حيث الممونين لإسبانيا بالغاز ب24 بالمائة وذلك لصالح قطر الممون الأول لها ب25 بالمائة. وضمنت الجزائر 30 بالمائة من حاجيات إسبانيا من الغاز وذلك طيلة الأشهر التسع للعام الجاري، وأرجعت هيئة ضبط الطاقة الاسبانية التراجع الحاصل في نسبة التموين إلى عمليات الصيانة التي تعرفها عدة مشاريع غازية بالجزائر. وحول موقف الجزائر من خطط شركة بريتيش بيتروليوم ونيتها في بيع أصول استثماراتها بالجزائر للحصول على سيولة تمكنها من تعويض الحكومة الأمريكية عن الخسائر الناجمة عن تسرب النفط بخليج المكسيك، أبدى السيد يوسفي معارضة الجزائر لهذا القرار خاصة وأن الشركة النفطية البريطانية تعتزم بيع تلك الأصول لشركة روسية يملكها رجل أعمال يعد من المساهمين الرئيسيين في شركة الاتصالات فيمبلكوم الذي اشترى مؤخرا غالبية أسهم شركة اوراسكوم تليكوم القابضة. وأوضح الوزير أن هذا الموضوع لا يزال قيد الدارسة بين الحكومة الجزائرية والشركة البريطانية دون أن يقدم تفاصيل أخرى حول مسار المفاوضات. ومن جهة أخرى استوقف الصحافيون السيد يوسفي حول وضعية السوق الغازية في الوقت الراهن، حيث أشار إلى أنها تواجه في الوقت الراهن عدة تحديات، لكنها تسير نحو التحسن من يوم إلى آخر. وكان السيد يوسفي تحدث في وقت سابق عن وضعية السوق النفطية وأوضح أن أسعار الخام ''في وضعية حسنة''. وترى الجزائر أن برميل النفط ب70 إلى 80 دولارا يعد مستوى مقبولا.