تحيي أوركسترا فيينا فيلارمونيك صبيحة الفاتح جانفي ,2011 حفلا كلاسيكيا بإقامة النمسا بالجزائر وذلك احتفالا بقدوم العام الجديد. تسبق الحفل ألعاب متنوعة لتتقدم بعدها الأوركسترا ذات الصيت العالمي لأداء برنامج موسيقي يتضمن روائع من الأعمال الخالدة لعائلة ستراوس التي يقودها عازف الكمان الأول في المجموعة. هذه الأعمال الموسيقية ولدت وانتشرت واشتهرت انطلاقا من فيينا، وهي موسيقى خاصة بهذه المدينة تعكس الى حد كبير طريقة تفكير وتخاطب سكان فيينا. أوركسترا فيينا ارتبطت منذ انبعاثها عام 1842 بهذه الموسيقى الكلاسيكية، وتربت أجيال من أبناء هذا الوطن وغيره على أنغام موسيقى عائلة ستراوس، وهي موسيقى شعبية، إلا أنها في الوقت نفسه تتطلب جهدا كبيرا من الناحية الفنية، والأوركسترا تسعى الى أن تقدم هذه الأعمال بالشكل الذي يليق بتاريخ عائلة فنية مثل استراوس. موسيقى أوركسترا فيينا فيلارمونيك هي موسيقى الحلم والحرية، ومنذ تأسيسها لم يكن لها رئيس قار، وإنما أوكلت هذه المهمة الى الموسيقيين الذين يختارون في كل مرة موسيقيا يقودهم، وأعضاء الأوركسترا منهم الأجانب ومن بلدان بعيدة كأستراليا يجمعهم حب الموسيقى الكلاسيكية العريقة. للإشارة، تقدم الأوركسترا روائع كثيرة لبتهوفن وكلود ديبوسي وموريس رافيل موزار وغيرهم، كما قدمت الفرقة خلال جولاتها عبر عواصم العالم (منها العربية)، أعمالا موسيقية عربية منها ''كونسترو الأندلس'' و''تقاسيم''. الحفل الخاص بالجزائر سيكون متنوعا بمقاطع أخرى مختارة منها ''جيبسي دانس'' و''مفيستو والتز''، وغيرهما. من جهة أخرى، تنظم سفارة النمسا بالجزائر بمناسبة العام الجديد، معرضا للصناعات التقليدية الخنشلية خاصة الزرابي ذات السمعة العالمية وإنتاج العسل. للتذكير، فقد قامت سفيرة النمسا بالجزائر، السيدة ألوازيا وورغيتر، مؤخرا، بزيارة الى ولاية خنشلة اطلعت فيها على الإمكانيات السياحية للولاية، خاصة ببلدية بابار المشهورة بإنتاج العسل وصناعة الزرابي، إضافة إلى مناطق ششار وسيار وتبردقة. السيدة السفيرة وعدت الحرفيين بتنظيم معارض خاصة بهم وتزويدهم بالخبرات وتمكينهم من القيام بدورات تكوينية بالنمسا لعرض وبيع إبداعاتهم.