أكد الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم الخميس بالجزائر العاصمة على الدور''البارز'' و''الأساسي'' الذي يتعين على الموارد البشرية لاسيما منها طليعتها النخبوية القيام به واستيعاب أبعاده وأهدافه الكبرى في مجال المواصلة العازمة والفاعلة لمجهود تطوير وعصرنة القوات المسلحة. وأوضح الفريق قايد صالح في تصريح للصحافة عقب اجتماع عقده مع إطارات منظومة التكوين العسكرية بعد ترؤسه أمس لأشغال الدورة العادية السنوية للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية أن هذه القوات ''لا غاية لها سوى أداء مهامها الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال''. وأشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار ''التحفيز المستمر والحرص الدائم على تحقيق الأهداف التعليمية والتكوينية للدورات التدريبية المتعاقبة لاسيما بعد السنوات القليلة الماضية التي تم خلالها التبني المدروس والمتروي لمسار إصلاحي طموح وواعد للمنظومة التكوينية متكيف مع المستجدات البيداغوجية العصرية ومستجيب لاحتياجات وطبيعة المهنة العسكرية وخصوصياتها''. ''وهو المسار الاصلاحي -يضيف الفريق قايد صالح- الذي اعتمد أساسا على بلورة وإنجاح النظام الجديد والعصري ''ال. م. دي'' الذي استوجب تطبيق نهج المراجعة العامة والجذرية لبرامج التكوين الكفيلة بغرس فضائل ومزايا الروح الفردية والجماعية المعززة بحسن التعاون والتلاحم والتكامل بين الجميع وهي خطوات حتمية تكفل إنجاح مسعى الاحترافية والعصرنة الذي شرع فيه بصفة تدريجية ومدروسة مع الحرص على أن يكون منسجما تماما مع التطورات العلمية العصرية من جهة ومترافقا مع خصوصياتنا الوطنية من جهة أخرى''. ''تلكم هي الوثبة النوعية -يتابع الفريق قايد صالح- التي تأتى في ظل تعليمات وتوجيهات ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني والتي سخرت لها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي كافة الإمكانيات وجندت لها كل الوسائل الكفيلة بتأهيل وتعزيز القدرات المعرفية والعلمية والتكنولوجية وحتى النفسية والمعنوية للأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم حتى يتسنى لهم التحكم في ناصية الامتياز المهني والوعي بالتالي بحقائق ومتطلبات الدفاع والأمن الوطني''. وكان الفريق أحمد قايد صالح قد ترأس يومي الأربعاء والخميس بالجزائر العاصمة اجتماعين كرسا لتقييم منظومة التكوين في الجيش الوطني الشعبي حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. وذكر البيان أن الاجتماع الأول -الذي حضره قادة القوات ومدراء مركزيون بوزارة الدفاع- خصص لأشغال الدورة السنوية للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية. ويأتي هذا الاجتماع -حسب نفس المصدر- في سياق تدابير المرسوم الرئاسي رقم 05-364 المؤرخ في 22 شعبان 1426 الموافق 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية. وأضاف المصدر أن الاجتماع الثاني -الذي عقد على مستوى المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة- يندرج في إطار الديناميكية المستمرة والحرص الدائم على تحقيق الأهداف التعليمية والتكوينية وتقييم الأشواط المقطوعة في المسار الإصلاحي الطموح والواعد للمنظومة التكوينية والمتكيف مع المستجدات البيداغوجية العصرية استجابة لاحتياجات وطبيعة المهنة العسكرية وكذا خصوصياتها الأكيدة ومتطلباتها المتزايدة من خلال تطبيق النظام الجديد (ليسانس -ماستر -دكتوراه). وذكر المصدر أن هذا الاجتماع جرى بحضور رؤساء أركان قيادات القوات وقادة ومدراء المدارس العسكرية العليا للجيش الوطني الشعبي. وأوضح البيان زن الاجتماعين قد سمحا بإجراء حوصلة شاملة للإنجازات المحققة وإسداء التوجيهات اللازمة فيما يخص محاور المجهودات الواجب بذلها ترقبا للمرحلة المقبلة.