سطّر المركز الثقافي الفرنسي بقسنطينة، برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا لشهر جانفي الحالي، تلبية لرغبات مرتاديه وأذواقهم، ويستمر هذا النشاط من يوم الثالث عشر من الشهر الجاري وإلى غاية السابع والعشرين من شهر فيفري المقبل. وتنوع البرنامج الثقافي ما بين عروض مسرحية وحفلات موسيقية، وكذا محاضرات لأساتذة ومحاضرين من فرنسا، والبداية مع عرض كوميدي بعنوان دورة حول العام في 33 دورة لفرقة »ليبيموا قيفري«، على أن تليه محاضرة الدكتور »بيار قويلبار« حول التسيير، يحاول المحاضر ابراز اهمية الاستثمار في العنصر البشري من أجل إنتاجيه اكثر في المؤسسات، الى جانب تخصيصها أمسية للحكاية وينشطها »أبو فآل« المدير الفني للمهرجان الدولي للحكاية بدكار وصاحب مبادرة ''فن وتطور'' حيث سيحاول الفنان السنيغالي استحضار العديد من القصص والحكايات التي يطلق عليها اسم ''لسان العالم'' وهي القصص التي حفظها عن جدته مستخدما في ذلك بعض الآلات النفخية الإيقاعية والوترية. كما سيكون مرتادو المركز الثقافي الفرنسي على موعد مع المهندس المعماري الإيطالي »دانيال بيني«، الذي سيتحدث عن البندقية أمام وخلف الواجهة السياحية، في محاولة لتسليط الضوء على تركيبة المدينة وعلاقتها بالمياه المحيطة بها وبمحيطها كخلفية لإيطاليا، حيث ستثير المحاضر إشكالية الحفاظ وتهيئة وإعادة الحياة لهذه المدينة الأسطورية والتاريخية، التي تأثرت بانخفاض المستوى المعيشي لعدد كبير من السياح الذين يزورونها، زيادة على عملية تجديد المباني والمشاريع الهيكلية الكبرى. وبرمج المركز الفرنسي أيضا عرضا فنيا من تنشيط فرقة »ديود«، المتكونة من الثنائي سماج التونسي والجزائري مهدي حداب، بينما سيكون موضوع »فلسفة السياسة الفرنسية« موضوع محاضرة يقدمها البروفسور الفرنسي من جاعة باريس والمختص في تدريس الفلسفة الفرنسية »آتيان أسان«. من جهة أخرى، سيكون عشاق الموسيقى على موعد مع أشهر فرقة »دي جي سان« المختصة في موسيقى الهيب هوب والأرن بي الأمريكي، وهي الفرقة التي تعاملت مع أشهر الفنانين الغربيين على غرار الفنانة »ريّانا«، وستكون حرشة في عشاء حاضرة، وهي مسرحية مستوحاة من أحد أعمال »أوجان أونيسكو«، وتصور حياة زوجين وصراعهما من أجل القضايا التافهة. ليلي المسرحية محاضرة من إلقاء البروفيسور والمؤرخ الفرنسي هنري لوران تحت عنوان »الحلم المتوسطي من هومير إلى ساركوزي«، حيث سيتعرض البروفيسور إلى العديد من النقاط الهامة في محيط البحر الأبيض المتوسط، على غرار التنمية، الهجرة، السلام، حوار الحضارات، البيئة الطاقة وكذا التغيير المناخي. أما آخر نشاط برمجه المركز الثقافي الفرسني بقسنطنية، فهو محاضرة من تنشيط »شارل نابوليون«، الذي سيقدم مداخلة بعنوان »نابليون جدي، هذا المجهول«، حيث سيركز الأستاذ على جانب الشخصية الإنساني دون التطرق للأحداث التاريخية التي صاحبت فترة نابليون-.