منعت جمعيات ضحايا الإرهاب أمس، انعقاد لقاء في هذا الشأن كان من المقرر عقده بمنتدى يومية ''المجاهد''، حيث كان مبرمجا أن ينشط رئيس الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب السيد غيوم دونوا دوسانت مارك، ندوة صحفية بعد الدعوة التي وجهها له الفرع الجزائري للفدرالية الدولية لجمعيات ضحايا الإرهاب الذي ترأسه السيدة سعيدة بن حبيلس. ولم يتمكن رئيس الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب السيد غيوم دونوا من تنشيط ندوته الصحفية بعد الملاسنات الكلامية بين رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب والمنظمة الوطنية لعائلات ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق السيدة رابحة تونسي والسيدة سعيدة بن حبيلس التي ترأس أيضا لجنة دعم الأخوين محمد حسين ومحمد عبد القادر، (ضحيتا الإرهاب المتابعين بفرنسا منذ 7 سنوات)، قبل أن تعم الضوضاء قاعة المحاضرات، ويلجأ المنظمون إلى إلغاء هذه الندوة. لكن رغم ذلك، فقد حاول كل طرف أن يبرر موقفه وأفكاره حول خلفيات ودواعي عقد هذا اللقاء. لقد أظهرت الملاسنات الكلامية التي كادت أن تتحول إلى مشادات لولا تعقل أعضاء من الطرفين، أن فريق رابحة تونسي يرفض أن يتدخل رئيس جمعية فرنسية تسمي نفسها بضحايا الإرهاب وذوي الحقوق بالجزائر التي عانت لوحدها على مدار عقد من الزمن من ويلات هذه الآفة التي أدخلت الشعب الجزائري في بحر من الدم، فخلفت مئات الآلاف من الضحايا في وقت مارست فيه فرنسا على الجزائر الحصار والدعاية الإعلامية والدبلوماسية المغرضة، في محاولة لتعفين الوضع الجزائري بعد أن قاومت بلادنا الإرهاب، بمفردها وانتصرت عليه وشرعت في لملمة جراحها بمفردها، أواخر تسعينات القرن الماضي. أما رئيسة الفرع الجزائري للفيدرالية الدولية لجمعيات ضحايا الإرهاب السيدة بن حبيلس، فقد أوضحت بأن الهدف من تنظيم هذا اللقاء، هو مساعدة ضحايا الإرهاب على المطالبة بحقوقهم، إضافة إلى تنسيق الجهود بين جمعيات ضحايا الإرهاب في الجزائر والجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب من أجل الضغط على السلطات الفرنسية لإطلاق سراح ضحيتي الإرهاب الأخوين محمد حسين ومحمد عبد القادر، البريئين من التهم المنسوبة إليهما من قبل جمعية (أس أو اس مفقودين)، وهي التهم التي استغلتها أوساط حقوقية فرنسية لإذكاء نار الفتنة واتهام الأخوين محمد بتهم باطلة لا أساس لها من الصحة.