أعرب عز الدين آيت جودي في هذا الحوار، عن تفاؤله بمستقبل المنتخب الأولمبي الذي يقود سفينته منذ ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن الوجه الذي ظهر به الفريق في المباريات الودية لا سيما في دورة شمال إفريقيا التي احتضنتها المغرب، جعلته يثق في قدرة لاعبيه على رفع تحدي العبور إلى أولمبياد لندن. - هل أنت راض عن العمل الذي تقوم به مع المنتخب الأولمبي بعد مرور ثلاثة أشهر من توليك مهمة قيادة العارضة الفنية؟ * لا أخفي بأنني ترددت كثيرا قبل أن امنح موافقتي لمسؤولي الاتحادية، لأن الأمر يتعلق بقيادة منتخب معول عليه ليكون سفيرا للكرة الجزائرية في أولمبياد ,2012 وهي مأمورية ليست بالهينة في ظل معطيات عديدة أهمها حداثة التشكيلة ونقص تجربة لاعبيها، لكن صممت على رفع التحدي وأنا واثق من قدرة الفريق على المشاركة في أهم حدث رياضي عالمي، لا سيما بعد تتويجنا بلقب دور كأس شمال إفريقيا الأخيرة، حيث فزنا بالأداء والنتيجة على كل المنتخبات المشاركة. وبصراحة لم أكن أنتظر الظهور بذلك المستوى الكبير. لقد سعدت كثيرا وأنا أرى عناصري تلعب بتلك الكيفية الرائعة. - لكن لا تنسى بأن مستوى المنتخبات الإفريقية تطور بشكل لافت؟ * هذا أكيد، لكن المستوى الذي أبان عليه فريقي في اللقاءات الأخيرة، جعلني أتفاءل بمستقبل التشكيلة الوطنية التي لا تنسوا أنها تضم حاليا لاعبين شباب، فاجأني نضجهم التكتيكي وذكائهم في توزيع طاقاتهم فوق الميدان. - ألا تعتقد بأن هذه النبرة قد تتغير عندما تواجهون فرق قوية؟ * هذا غير صحيح، بدليل أن التقنيين الذين شاهدوا الفريق في دورة شمال إفريقيا، تنبؤوا بتألقه في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن، وأذكر على سبيل المثال أن مدرب المنتخب الكاميروني اقترب مني بعدما فزنا على تشكيلته ب (5-1)، ليهمس في أذني مازحا: ''بإمكان عناصرك الفوز على فريقنا الأول''. أنا مدرب وبحوزتي الأدوات التي تسمح لي بتقييم أي لاعب، وعندما قلت بأننا نملك فريقا يستطيع البروز في مختلف المنافسات فأنا أدرك ذلك وأتحمل مسؤولياته. - نفهم من كلامك، أن مروركم إلى الدورة النهائية من إقصائيات الموعد الأولمبي أصبح تحصيل حاصل، بما أنكم ستواجهون منتخب مدغشقر المتواضع في الدور الثاني؟ * ليس من عاداتي الاستهانة بأي خصم مهما كان مستواه، أنا لا أعرف هذا الفريق ولحد الآن لم تصلني أي معلومة بشأنه، وأتمنى أن أحصل على ذلك في اقرب وقت، حتى يتسنى لي الإعداد في ظروف جيدة. - وماذا عن برنامجكم التحضيري؟ * الإتحادية وفرت كل إمكانات النجاح، من خلال وضع مركز سيدي موسى بمختلف مرافقه تحت تصرفنا، أو عبر برمجة عدد من المباريات الودية. وفي هذا الإطار، قد نواجه منتخبات السنغال، مالي وكوت ديفوار، بالإضافة إلى مقابلات أسبوعية أمام أندية محلية تنتمي إلى البطولة الاحترافية الأولى، على غرار إتحاد العاصمة، مولودية الجزائر، جمعية الشلف وشباب بلوزداد. - الملاحظ في القائمة التي أعلنت عنها تحسبا للتربص الذي تشرعون فيه غدا، غياب أسماء تنشط خارج الجزائر. * االمنتخب الوطني مفتوح لكل لاعب يحمل الجنسية الجزائرية، لكن العراقيل التي وضعتها إدارات بعض الأندية في تسريح الأسماء التي رغبت في استقدامها، جعلني أكتفي بالعناصر المحلية. فبعد المشكلة التي خلقها خوخي مدافع النادي العربي الكويتي، اصطدمت مؤخرا برفض إدارة نادي لخويا القطري الذي يدربه الزميل جمال بلماضي، منح اللاعب كريم بوضياف الضوء الأخضر لحضور التربصات، وهي نفس المشاكل التي تعترض مدربي الفئات الشبانية عندما يتعلق الأمر بلاعبين ينشطون في الخارج.