بدا اللاعب الأسبق لمنتخب كرة اليد، عبد الكريم بن جميل، متفائلا بقدرة المنتخب الوطني الذهاب إلى الدور الثاني في منافسات كأس العالم، التي تتواصل منافساتها بمدينة لوند السويدية إلى غاية 31 جانفي الجاري. وقال أحد صانعي أمجاد الكرة الصغيرة في سنوات الثمانينيات، بحصوله على 5 كؤوس افريقية ومشاركتين في كأس العالم، وتواجده مرتين في الألعاب الأولمبية بموسكو ولوس انجلس سنتي 80 و84 على التوالي : '' تحقيق المنتخب الوطني أول فوز له أمام رومانيا برسم الجولة الثالثة، يجعله ينعش حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني في حالة إعادة السيناريو في المقابلتين المقبلتين أمام منتخبي الدانمارك و استراليا ''. وعن قراءته الشاملة، لمجريات اللقاء الثالث، قال نفس المتحدث: ''بداية المباراة لم تكن بالمستوى المطلوب، حيث احتاج المنتخبان الى دقيقة كاملة قبل تسجيل أول أهداف المقابلة والذي كان بفضل اللاعب مسعود بركوس ليعدل المنتخب الروماني بعدها ب 15 ثانية النتيجة عن طريق غابريل أوريلي، واستمرت المواجهة في مستواها الضعيف في بقية دقائق الشوط الذي انتهى بتفوق المنتخب الروماني بنتيجة (10 - 8) ''. وتابع: ''وفي الشوط الثاني، بدت استفاقة العناصر الوطنية منذ انطلاق أطوار الشوط الذي لم يكن غنيا بالأهداف كما تدل عليه النتيجة النهائية (15-14)، لكن الشرف يعود إلى مسعود بركوس الذي سجل الهدف الأول لهذه المرحلة بعد 4 دقائق من اللعب، ووجد الرومانيون الذين أرادوا إنهاء الأمور بسرعة لصالحهم حارسا ممتازا في شخص عبد المالك سلاحجي الذي تصدى ببراعة وشجاعة لقذفات سافينكو وفلوريا وونوفانس''. وأضاف في نفس السياق : ''الفريق الروماني بقي متقدما في النتيجة حتى الدقيقة 50 (13-12) وهي اللحظة التي اختارها السباعي الجزائري لتسجيل هدفين متتاليين عن طريق بركوس ورحيم (د58)، وبعد أن تمكن الرومانيون من تعديل النتيجة وجه حماد الضربة القاضية بتسجيله هدف الفوز في الثانية الأخيرة من المباراة ''. وعن احتمال إمكانية بلوغ ''الخضر'' الدور الثاني، أوضح بن جميل قائلا : '' بعد تحقيقهم فوزا كان مستحقا بالنظر إلى الفرص الضائعة، سيخوض زملاء ساسي بولطيف مواجهتهم الرابعة أمام الفيكينغ بمعنويات عالية يجعلهم يضعون التأهل نصب أعينهم، وهذا وارد جدا نظرا للمردود التقني الذي يقدمه أشبال بوشكريو خلال هذا المونديال ''. وخلص نفس المتحدث إلى القول: '' في حالة عدم التأهل إلى الدور المقبل، يتوجب على العناصر الوطنية الظهور بالوجه المشرف وذلك بتحسين الترتيب العام من جهة، ومن جهة أخرى كسب التجهيز الكافي الإعدادي لخوض البطولة الإفريقية للأمم المبرمجة في السداسي الأول من العام الجاري بالمغرب في أحسن حال، باعتبار هذا الموعد يعد محطة تأهيلية إلى أولمبياد لندن .''2012