أكد عبد القادر غزال مهاجم نادي باري، أن هدفه الرئيسي هو العودة الى الفريق الجزائري من الباب الواسع. مشددا على انه ينتظر بفارغ الصبر الالتحاق ب''الخضر'' مجددا، ويتمنى أن يتم ذلك بمناسبة المباراة الودية امام تونس المقررة في التاسع فيفري المقبل. مشيرا إلى أن الفريق الوطني يبقى يمثل العائلة الكبرى بالنسبة إليه. وأوضح هداف نادي سيينا السابق في حديث مطول أدلى به إلى الموقع الكروي الفرنسي '',''365 أن اغلب زملائه في التشكيلة الوطنية هم في اتصال دائم به، لا سيما كريم زياني ومجيد بوقرة، اللذين تربطه بهما علاقة متينة تعززت بفضل الحب المشترك للبلد. مشيرا إلى أن ''السؤال عن بعضنا البعض لم يكن ليحصل لولا التواجد منذ عامين كاملين في بيت واحد هو الفريق الوطني''. وتأسف غزال في المقابل من انقطاع الاتصال بينه وبين المدرب عبد الحق بن شيخة، بخلاف رئيس الاتحادية محمد راوراوة، الذي مازال لحد الآن يترقب رجوعه كما يقول إلى الميادين، وهو الأمر الذي أصبح قريبا، حسب المتحدث، الذي قال في هذا الشأن : ''حالتي الصحية تحسنت بشكل لافت، بدليل أنني بدأت أداعب الكرة وأقوم بتمارين استثنائية تخص الجانب اللياقي، وبصراحة الإصابة التي تعرضت لها تعد الأولى من نوعها في مشواري الاحترافي، مما يفسر تأخري في العودة الى أجواء المنافسة''. وأضاف بنيرة تحمل الكثير من الحسرة : '' الأمر كان يتعلق بتمزق على مستوى الأربطة الهلالية، واستطعت أن استعيد عافيتي في ظرف قصير، لكن سرعان ما تجددت الإصابة وتعقد وضعي الصحي أكثر، ولا أخفي بأنني عانيت كثيرا من الناحية النفسية كوني كنت في أولى بداياتي مع نادي باري الذي وظفت إدارته مجهودات جبارة من اجل الاستفادة من خدماتي وتم وضعي في ظروف مثالية تساعد على التألق، وبالفعل تمكنا من تسجيل نتائج طيبة في ثماني مواجهات، لكن الوضع تغير انطلاقا من الجولة التاسعة، حيث طاردتنا الإخفاقات المتتالية وبعدما كنا في وسط الترتيب أصبحنا حاليا نحتل المركز الأخير. والمؤكد أن معنويات أي لاعب تصاب في الصميم وهو يرى فريقه مهددا بالسقوط دون أن يتمكن من مساعدته''. وفي رده على سؤال حول مدى صحة المعلومات التي تحدثت عن إمكانية رحيله عن باري في الميركاتو الشتوي، قال غزال :'' لا هذا غير صحيح، التفكير في تغيير الأجواء الآن ليس منطقيا ولا يمت بصلة إلى مبادئي وأخلاقي، لا سيما أن مسؤولي باري صرفوا الكثير من المال من أجل ضمي الى فريقهم، إنهم يؤمنون بإمكاناتي ويثقون في قدراتي، وهو ما اكده لي المدير الرياضي الذي لا يتوقف عن السؤال عني، هذه المعاملة الرائعة تفرض علي رد الجميل، لكن لم أغلق أبدا أبواب العودة إلى فرنسا وسأدرس ذلك مع وكيل أعمالي في الوقت المناسب، ولا تنسوا أيضا أنني مرتبط بعقد مع باري يمتد الى غاية نهاية موسم 2014 ''. وعاد اللاعب إلى الحديث عن المنتخب الجزائري، ليؤكد أن الطريقة التي أبعد بها أغضبته كثيرا، حيث قال :'' لا يمكنني وصف درجة إحباطي وأنا أتلقى خبر الاستغناء عن خدماتي، لكن لابد أن احترم خيارات وأفكار المدرب الجديد، الذي اعترف بأنني أعجبت بخطابه وحماسه، لاسيما إصراره على تحسين الأداء الهجومي، بالإضافة إلى طريقة عمله. بعد الهزيمة المرة ضد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، ذهبنا وتكلمنا مع بن شيخة وأكدنا له بأن هذه الخسارة يتحملها اللاعبون وليست أبدا محاولة منا لدفعه إلى الاستقالة. لا بد أن يتذكر كل من يشكك في انتمائي إلى الوطن وعشقي له، أنني لم أتردد لحظة في الموافقة على تقمص ألوان بلدي.. لقد شعرت مع أول دعوة بافتخار واعتزاز كبيرين، الفريق الوطني شييء مقدس لا يمكن المساس به أو المساومة به، واعترف بأني قضيت عامين رائعين رفقة زملائي، وكان من المنطقي أن نمر بفترة فراغ فرضها الاستنجاد بوجوه جديدة لإعطاء دفع إضافي للتشكيلة، وأنا واثق بأن الأمور ستتحسن تدريجيا''.