نشط أمس ميشال ويد راوو، المندوب العام لمهرجان السينما الإفريقية بواغا دوغو (فيسباكو)، رفقة أرديوما صوما رئيس لجنة الاختيار في المهرجان ندوة صحفية بمقر السينماتيك، للحديث عن آخر التحضيرات الخاصة بالمهرجان المزمع تنظيمه في دورته ال 22 في الفترة من 26 فيفري إلى5 مارس القادم. بداية توقف الأستاذ أحمد بجاوي عند مسار السينما الإفريقية، التي أنجبت عمالقة من مخرجين وكتاب سيناريو ونقاد، يحظون باعتراف العالم ويدرسون في أكبر جامعات أمريكا. كما أشار بجاوي إلى الحضور القوي للسينما الجزائرية، من خلال بعدها الإفريقي خاصة منذ المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر عام ,1969 والذي عملت فيه بلادنا على الترويج لهذه السينما في كل المحافل. اهتمام الجزائر بالسينما الإفريقية، نابع من قناعتها بثقافتها وعمقها الإفريقي وتطلعها دوما نحو الجنوب، الذي يمثل لها امتدادا من حيث وحدة المصير. استمر هذا التواصل الثقافي إلى غاية اليوم، لينتعش أكثر في المهرجان الثقافي الأخير، ومن خلال اللقاءات المستمرة بالسينماتيك لأكبر ضاع السينما في إفريقيا السيد ميشال ويدراوقو، أشار إلى أن الجزائر محطة مهمة لهذا المهرجان مما يعكس تواجدها الدائم في القارة. للإشارة، فإن لجنة تحضير المهرجان بدأت أعمالها منذ نهاية سنة ,2009 أي منذ آخر طبعة للمهرجان (ينظم كل سنتين)، وقد أبدى الضيفان ارتياحهما من الإمكانيات والدعم الذي ستقدمه الجزائر لهذه الطبعة من خلال السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة. الطبعة استقبلت 475 فيلما، تم اختيار111 فيلما منها في7 أصناف منها الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية والتلفزيونية وأفلام الفيديو والخاصة، كما ستعرض أفلام عبارة عن تكريمات لشخصيات سينمائية خدمت إفريقيا. يشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، 18 فيلما منها فيلمان جزائريان هما ''الساحة'' لدحمان اوعزيز، و''رحلة إلى الجزائر العاصمة'' لعبد الكريم بهلول. بالنسبة للأفلام القصيرة، ستشارك الجزائر بفيلم ''راوز'' لعبد النور زحزاح وفيلم ''خويا'' ليانيس كوسيم. في الفيلم الوثائقي، سيشارك ''في الصمت أحس الأرض تدور'' لمحمد لخضر تاتي، و''دوكر الأسود'' لفاطمة الزهراء زموم. أما أفلام الفيديو، فسيشارك ''السفر الأخير'' لجرنال عزيزي. في مجال ''البانوراما'' (خارج المنافسة الرسمية)، تشارك الجزائر بفيلم ''أفريكا إيزباك''، والخاص بالمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر، وفيلم ''إفريقيا تصنع السينما في الجزائر'' لحاج محمد فيطاس. في العروض الخاصة، تقدم الجزائر ''إفريقيا في نظر...'' أنجزه 10 مخرجين أفارقة وكذا فيلم ''لندن ريفر''، كتكريم لرشيد بوشارب المدافع عن هوية الإنسان الإفريقي في أعماله السينمائية العالمية. إضافة إلى الجزائر، يشارك في المهرجان 28 بلدا إفريقيا، كما سيستضيف المهرجان شخصيات سينمائية وموسيقية عالمية، سيتم الإعلان عنها مع منتصف الشهر القادم. حفل افتتاح المهرجان سينشطه الفنان مامان وعدة فرق شعبية إفريقية، خاصة من بوركينافاسو إضافة إلى أسماء من موسيقى الراي. شعار هذه الطبعة ''السينما الإفريقية والأسواق''، بالمناسبة أثير في هذه الندوة الصحفية واقع السينما في القارة السمراء خلال 50 سنة من الاستقلال، وتم الوقوف مطولا على الإمكانيات المقدمة للسينما، حيث تبقى متواضعة خاصة من حيث الهياكل القاعدية بما فيها قاعات العرض، والتي لا تتعدى في البلد المنظم 20 قاعة أغلبها متواضعة، وقد أكد المشاركون أن على إفريقيا النهوض بالسينما كي تصنع صورتها التي طالما حرفت.