أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أن حزبه قرر إنشاء فوج عمل يقوم بتحليل كافة المعطيات المتعلقة بالمعاينات التي يجريها الحزب على مستوى القيادة وعلى مستوى القاعدة بخصوص الأحداث الأخيرة في البلاد. وقال السيد بلخادم في كلمة قصيرة، أمس، لدى إشرافه بمقر الحزب بحيدرة بالعاصمة على اجتماع لكتلة الحزب بالمجلس الشعبي الوطني أن الحزب شرع في جمع الكثير من المعطيات المتصلة بالأحداث الأخيرة التي عرفتها البلاد وذلك بالاعتماد على عدة وسائط منها مختصون في علم الاجتماع ومعطيات ميدانية تم جمعها، وتتواصل عملية جمعها من طرف قيادات الحزب على مستوى المحافظات والقسمات، وذكر بأن الحزب يعكف حاليا على إنضاج تصورات حول التطورات الأخيرة في الجزائر وحتى في المنطقة العربية. وأوضح السيد بلخادم بأنه ''سيتم جمع كل المعاينات والاقتراحات ضمن فوج عمل بغية استخلاص ما يتماشى مع الصالح العام''. وأضاف السيد بلخادم أن فوج العمل الذي تم إنشاؤه ''يشتغل حول الأحداث التي عرفتها المنطقة مؤخرا وليس الجزائر فقط'' وذلك بغرض ''إنضاج بعض التصورات حول ما جرى''. وأكد بأنه التقى مؤخرا مختصين في علم الاجتماع تناول معهم الوضع العام بالتحليل والمناقشة قصد بلورة تصورات في كيفية علاجها بما يخدم مصلحة البلاد. ولم يقدم السيد بلخادم تفصيلات حول المقترحات التي يعتزم حزبه تقديمها في هذا الشأن خاصة وأن الملتقى جرى في جلسة مغلقة أبعدت عنها الصحافة بعد أن تمت دعوتها لحضور الاجتماع، وهو الموقف الذي لم يعجب مختلف ممثلي وسائل الإعلام الذين حضروا بكثافة لتغطية الحدث. وبرر الأمين العام للأفلان تحويل الاجتماع من جلسة مفتوحة إلى مغلقة برغبته في استعراض جميع القضايا المتعلقة بالوضع العام في البلاد إضافة إلى بعض القضايا النظامية بعيدا عن أعين الإعلام. وعلمت ''المساء'' من مصادر برلمانية أن اللقاء بالإضافة إلى تناوله كافة القضايا الوطنية والحزبية فإنه كان مناسبة للسيد بلخادم ليوجه تعليمات إلى كافة النواب للتصويت لصالح مرشح الحزب لتمثيل المجلس الشعبي الوطني بالمجلس الدستوري في الانتخابات المقررة غدا الثلاثاء، ويتعلق الأمر بالنائب عن ولاية ورقلة محمد ضيف. ووجه السيد بلخادم تعليمات إلى كافة النواب قصد التصويت على النائب ضيف في الوقت الذي أبدى فيه نائب الآفلان عن ولاية قسنطينة أحمد خنشول نيته في الترشح منافسا لمرشح الحزب. وحذر السيد بلخادم في هذا السياق من أي انقسام داخلي في كتلة الآفلان خاصة بعد الاتفاق الموقع مع كتلة الارندي القاضي بتقاسم مقعدي البرلمان بغرفتيه بالمجلس الدستوري، حيث يتم دعم مرشح الارندي بمجلس الأمة ويتم بالمقابل دعم مرشح الآفلان بالمجلس الشعبي الوطني. وكان مجلس الأمة انتخب الأسبوع الماضي السيد حسين داود عن التجمع الوطني الديمقراطي ممثلا له بالمجلس الدستوري.