إحياء للذكرى 43 لجلاء القوات البحرية الفرنسية عن القاعدة البحرية للمرسى الكبير نظمت قيادة الواجهة البحرية الغربية زيارة ميدانية موجهة لوسائل الإعلام المحلية والوطنية، كما زار الصحافيون مؤسسة التصليح والبناء البحري. وقد استهل المقدم مقداد عبد القادر مداخلته نيابة عن قائد الواجهة البحرية الغربية بإعطاء لمحة وجيزة عن هذه القاعدة العسكرية المهمة في الحوض الغربي للبحر المتوسط وكيف كانت محل اطماع كثيرة عبر الزمن الى غاية استرجاعها يوم 02 / 02 / 1968 قبل الوقت المحدد لها في اتفاقيات ايفيان وهو ما اعتبر وقتها اكبر مكسب في كفاح الشعب الجزائري لاسترجاع استقلاله وسيادته على كامل التراب الوطني. في هذه الذكرى السعيدة بدافع روح الوطنية الخالصة تم رفع تحدي المحافظة على هذه القاعدة البحرية الحيوية والاستراتيجية وضمان سيرها، علما بأن البحر كان دائما مصدر خطر للأمة وكذلك مصدر عظمة وإشعاع.إن التحولات السريعة التي تعرفها العلاقات الدولية تكشف عن أهمية سلاح البحرية باعتباره الوسيلة المفضلة لتسيير الازمات وبؤر التوتر وحفظ السلم والأمن في العالم.بعد ذلك تم توجيه الوفد الصحفي لاكتشاف السفينة المدرسة الصومام التي أكد بشأنها قائدها العقيد مداني الهواري بأن أكبر مهامها هو توفير التكوين الميداني والعملي للطلبة الضباط في مجال التطبيق، والعمل على تعزيز المعارف المكتسبة خلال الدروس النظرية، كما تكفل هذه الباخرة المدرسة نقل الافراد في إطار تنفيذ مهامها الخاصة بها، علما بأنها تمتلك منظومة أسلحة الدفاع الذاتي كما تتوفر على الوسائل البيداغوجية وقاعات للتدريب العملي زيادة على أنها قامت برحلات تدريبية لفائدة الطلبة في كل الدفعات منذ استلامها سنة 2006 إلى اليوم، إضافة الى مشاركتها في التمارين متعددة الجنسيات وهي الآن تعمل على التحضير لرحلة تدريبية للطلبة المتخرجين خلال صيف.2010 بعد هذا تم تحويل الصحفيين الى المؤسسة الخاصة بالبناء والتصليح وتم تعيين المكان واطلاعهم على كامل الامكانيات المتوفرة وما يقوم به عمال هذه المؤسسة في مجال البناء والانجاز حسب الطلب مع القيام بمختلف عمليات التصليح الخاصة بالسفن المعطلة أو تلك التي تحتاج الى صيانة دورية.