كانت الزيارة التفقدية التي قام بها مؤخراً والي ولاية بومرداس السيد كمال عباس إلى ثلاث بلديات مناسبة وسانحة لبعض المواطنين الذين ألحوا على رفع انشغالاتهم المتعلقة أساساً بتحسين الإطار المعيشي، حيث استمع مسؤول الولاية لجملة مطالب متعهداً بالتكفل بها في أقرب وقت ممكن. تعهد والي ولاية بومرداس الذي استمع مطولا نهاية الأسبوع الماضي إلى انشغالات مواطني بلدية تيجلابين بحل المشاكل التي تشكل هاجساً بالنسبة لهم، وفي مقدمتها مشكل الماء الشروب ببعض الأحياء مثل حي ''سوناطراك'' الذي يؤكد بعض قاطنيه أنه أنشئ نهاية السبعينات ولم يتم لحد الآن ربطه بشبكة الماء، إضافة إلى مشكل انعدام تهيئة الطرق، مما يجعل عدة أحياء بالبلدية تسبح في برك من الأوحال والطمي خلال فصل الشتاء. كما وعد الوالي قاطني البناءات الجاهزة ''الشاليهات'' بتسوية وضعيتهم، مشيراً إلى ''اقتراب موعد إزالتها كلية من على وجه الولاية ككل''، وأعطى تعليمات صارمة بضرورة التدخل السريع وإيجاد حلول جذرية للمشاكل الاجتماعية التي رفعها المواطنون قائلا: ''الفرد الجزائري أينما كان يتساوى في حق العيش الكريم''، كما تعهد بالتكفل ببعض الحالات الاجتماعية الاستثنائية بصفة عاجلة ومنها حالة مواطن بطال وأب لطفلين مصابين بالربو يقطن وأسرته في قبو إحدى البنايات رفع شكواه عدة مرات إلى المعنيين دون حل يذكر. وبذلك يكون والي ولاية بومرداس قد نجح في امتصاص غضب المواطنين الذين طوقوا محيط المكتبة البلدية، وحاولوا الاقتراب منه لإيصال أصواتهم والمطالبة بحل مشاكلهم الاجتماعية، حيث كان الوالي في زيارة تفقدية قادته إلى بلدية تيجلابين وقورصو وبومرداس لتفقد أشغال إنجاز عدة منشآت سكنية وأخرى تربوية، وأيضاً إعادة تهيئة بعض المنشآت الخاصة بقطاع الري وهي المنشآت التي يسجل إنجاز بعضها تأخراً كبيراً، مما جعل الوالي يشدد اللهجة ضد الجهات المسؤولة على الأشغال لتسليمها في مدة أقصاها شهران وإلا فإنه ستتخذ إجراءات حازمة ضدها.