يلعب الفريق الوطني الجزائري للمحليين مباراته الثانية اليوم ضد منتخب الغابون، المنهزم في اللقاء الأول ضد الفريق السوداني بنتيجة هدف لصفر، ويملك الجزائريون الأفضلية في هذه المقابلة، باحتلالهم المرتبة الأولى بعد أن حققوا فوزا بثنائية في لقائهم الأول ضد فريق أوغندا، غير أن الحذر يبقى مطلوبا كثيرا من ''الخضر''، المطالبين بتحقيق الفوز رغم أن التعادل يكفيهم للمرور إلى الدور القادم، فعليهم استغلال فرصة مواجهتهم للغابون بالفوز عليه، للعب ضد السودان في اللقاء الأخير من هذا الدور بكل راحة. وقد أكد المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة للاعبيه على ضرورة وضع أرجلهم في الأرض والتركيز على مباراة اليوم بدخول اللقاء بكل الإمكانيات، فرغم الإصابات التي يعاني منها كل من جابو، العيفاوي وسوداني، إلا أن المدرب الجزائري يرى أن ذلك لن يمنع عناصره الأخرى من الفوز على الغابون، خاصة بعد أن حفز لاعبيه بطريقته الخاصة، حيث أشار أمامهم إلى أن الترقية إلى الفريق الأول ستكون في السودان، مما جعل هؤلاء يؤكدون من جهتهم على أنهم عازمون على الفوز بكل مباريات الدور الأول، فكلام بن شيخة جعلهم يحلمون منذ الآن بالمشاركة في المباراة التصفوية لكأس أمم إفريقيا 2012 المنتظرة ضد المغرب في 27 مارس القادم. ومن المنتظر أن يعتمد بن شيخة على نفس طريقة اللعب التي انتهجها في اللقاء الماضي ضد منتخب أوغندا، وهي الطريقة التي قال عنها أنها جزائرية، بالاعتماد على نفس خطة اللعب بدفاع مسطح بأربعة مدافعين، مع لاعبين في الاسترجاع وصانع ألعاب في الوسط إلى جانب ثلاثة مهاجمين، وقد أثمرت هذه الخطة التي لعب بها بن شيخة والتي يبدو أنه ستطبق اليوم ضد الغابون، حسب ما ظهر في الحصص التدريبية الأخيرة، حيث أعطى تعليماته للاعبيه بلعب الكرة في العمق، غير أن الفريق الغابوني يعتمد كثيرا على الهجمات المعاكسة، وهذا ما قد يجعل المدرب الوطني يحدث بعض التعديلات قصد منع مهاجمي الفريق الخصم من الوصول إلى منطقة الخطر. وقد لا يشرك المدافع عبد القادر العيفاوي في مباراة اليوم، بسبب الإصابة التي تلقاها في اللقاء الماضي ضد أوغندا، ومن المنتظر أن يعوض بلاعب شبيبة القبائل سعيد بلكالام، ورغم أن العيفاوي أكد على أنه لا يريد تفويت لقاء الغابون وأنه يشعر بتحسن، إلا أن الطاقم الطبي ل''الخضر''، قد لا يغامر به في هذا اللقاء، خاصة وأنه مصاب على مستوى الكاحل. ويسهر رئيس الاتحادية محمد روراوة على راحة اللاعبين في السودان، حيث حفزهم هو الآخر بكلامه ووعوده، بعد أن أكد لهم أنه يريد أن يراهم في الفريق الأول قريبا، وهذا ما من شأنه أن يعطي دفعا قويا للاعبين في مباراة اليوم، خاصة بعد أن علموا أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سيقوم بتحويل مباريات المجموعة الثانية، التي تجري بمدينة واد مدني إلى الخرطوم، بسبب الشكاوى التي تلقتها من منتخبات هذه المجموعة عن عدم صلاحية أرضية الميدان، وهذا ما سيكون في صالح ''الخضر'' الذين سيبقون في الخرطوم في حال تأهلهم إلى الدور المقبل إن احتلوا المرتبة الأولى أو الثانية، وعليه، فكل الظروف في صالح المنتخب الجزائري، الذي لن يلعب لقاءه ضد الغابون بنفس الصعوبات المناخية التي لعب فيها ضد أوغندا، فالتعادل يكفيه للتأهل إل الدور القادم، إلا أن الفوز أحسن شيء سيحققه ''الخضر'' في السودان.