يستعد الفريق الوطني للمحليين، للعب المباراة الثانية في كأس أمم إفريقيا المقامة بالسودان غدا الثلاثاء بمواجهة منتخب الغابون المنهزم في اللقاء الأول ضد منتخب البلد المنظم، ويبدو من خلال الأداء الذي قدمه تلاميذ بن شيخة في المقابلة الأولى أمام أوغندا، وكذا الفوز الذي احرزوه بهدفين مقابل صفر، وفي ظل ظروف مناخية صعبة لعبت فيها في تلك المباراة، ان الملاحظين هناك باتوا يقرأون الف حساب لمنتخبنا ويرشحونه للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، لكن دون التنبؤ له بإحراز التاج القاري. ويؤكد بعض النقاد أنه لا يمكن الحكم على عناصرنا من خلال مباراة اوغندا، فالمنافسة في بدايتها وعلى ''الخضر'' العمل على تحقيق الفوز في لقاء الغابون، لتأكيد رغبتهم في الوصول إلى المباراة النهائية. وقد أثنى المدرب الصربي لفريق أم درمان السوداني، ميلوتان سريدوفيتش، على إمكانيات الفريق الوطني المحلي وعلى لاعبيه، قائلا : '' ثقوا في هؤلاء اللاعبين فهم يستحقون أن يكونوا فريقكم الأول''، حيث أعجب هذا الأخير والبعض ممن تابعوا لقاء ''الخضر''، بما قدمه اللاعبون في هذه المقابلة. أما المدرب عبد الحق بن شيخة، فقد أكد أن لاعبيه طبقوا تعليماته بأن يلعبوا بالطريقة الجزائرية في هذه المباراة، غير أنه ورغم هذا الفوز المعنوي الكبير لعناصر تشكيلة ''الخضر''، يبقى المشرف الأول على العارضة الفنية حذرا ولا يريد استباق الأحداث، حيث أشار إلى أن الأهم يبقى ينتظر عناصره، لذا يجب نسيان هذا الفوز سريعا والتركيز على مباراة الغد، التي لن تكون سهلة، خاصة وأن المنتخب الجزائري لا يملك الكثير من المعلومات حول المنتخب الغابوني، ما عدا ما استطاع مساعد المدرب شعيب جمعه من خلال متابعته للقاء الأول لهذا الفريق ضد المنتخب السوداني، والذي انهزم فيه بنتيجة هدف لصفر، إلا أنه يجب الحذر منه رغم أن شعيب أكد أنه يمكن تجاوز الغابون بسهولة. وسيحاول عبد الحق بن شيخة تحضير لاعبيه حتى يكون كل التعداد مستعدا لمقابلة الغابون،التي تعد هي الأخرى مهمة جدا، من أجل مواجهة فريق البلد المنظم في راحة دون ضغط، ف''الخضر'' يسعون إلى حسم كل الأمور غدا قبل مباراة السودان.