استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء بالجزائر وزير الشؤون الخارجية الإيراني السيد علي اكبر صالحي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم يومين. وقد جرى هذا اللقاء بجنان المفتي بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية السيد عبد القادر مساهل. وأجرى السيد عبد القادر مساهل أمس مباحثات مع السيد علي اكبر صالحي بإقامة الميثاق بالعاصمة أعلن عقبها أن الطرفين توصلا الى تحديد أجندة العمل للسنة الجارية. وذكر السيد مساهل في تصريح صحفي أن الطرفين اتفقا على عقد لقاء لمنتدى رجال أعمال البلدين خلال الأسابيع القادمة لبحث مجالات التعاون المشترك، كما سيتم خلال السنة الجارية إنشاء صندوق التنمية الجزائري-الإيراني. وأوضح في معرض حديثه عن فحوى المحادثات التي جمعته بوزير الخارجية الإيراني ان اللقاء مكن الجانبين من تقييم مستوى التعاون الثنائي خاصة فيما يتعلق بتنفيذ القرارات التي توجت اجتماع اللجنة الكبرى المنعقدة شهر نوفمبر الماضي بطهران. وأكد ان الجانبين توصلا الى تحديد عدة مجالات التعاون منها على وجه الخصوص قطاعات السكن والأشغال العمومية والموارد المائية. وتابع يقول ان الاجتماع سمح أيضا بالتطرق الى كيفية تفعيل خارطة الطريق الخاصة بالتعاون الثنائي بين البلدين للسنة المقبلة وتحديد كافة الاجتماعات التقنية المرتقبة. ولم تكن العلاقات الثنائية المحور الوحيد في المحادثات بل امتدت لتشمل بعض القضايا الدولية منها الأزمات في إفريقيا وقضية الصحراء الغربية، حيث أكد السيد مساهل وجود تطابق في الرؤى بين البلدين بخصوص كافة القضايا المطروحة بما في ذلك ملف إصلاح الأممالمتحدة. ومن جهته أعرب وزير الخارجية الإيراني السيد علي اكبر صالحي عن استعداد بلاده من أجل مرافقة الجزائر في مخططاتها الإنمائية عبر توسيع مجالات التعاون المشترك لتشمل كافة القطاعات. وأبدى تفاؤلا بخصوص مستقبل العلاقات الثنائية التي قال أنها بلغت مرحلة ''الامتياز''. وتوقع أن يتم إنشاء صندوق التنمية الجزائريالإيراني قبل نهاية شهر مارس القادم. وأشاد من جهة أخرى بموقف الجزائر الداعم لملف إيران النووي، معتبرا ذلك سندا قويا لها. كما استقبل رئيس الدبلوماسية الإيرانية أمس من طرف الوزير الأول السيد أحمد أويحيى وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي.