أكدت وزارة الطاقة والمناجم أن أول مجمع منجمي عمومي ''مناجم الجزائر'' الذي تمت الموافقة على إنشائه خلال مجلس الوزراء الأخير سيتكون من كل من شركة الفوسفات ومناجم الحديد والبوزولان والحديد المصهور والعقار (فارفوس) والشركة الوطنية للركام (أو.أن.جي) والمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد المفيدة (إينوف) والمؤسسة الوطنية للملح (إيناسيل) والمؤسسة الوطنية للرخام (إيناماربر). وأوضح المصدر أن هذه الشركات الخمس التي يقدر رأسمالها الاجتماعي بحوالي 5 ملايير دج والتابعة من قبل إلى ميزانية شركة تسيير مساهمات الدولة للمناجم تعمل بشكل خاص في النشاطات المتعلقة باستخراج المواد المنجمية ومواد البناء. كما أشار ذات المصدر إلى أن هذه الهيئة التي تملك الدولة رأسمالها الاجتماعي ''غير قابل للتقادم والتنازل'' ستسهم في تكثيف استكشاف واستغلال الثروات المنجمية للجزائر مما يسمح بإنشاء عديد مناصب الشغل وترقية الصادرات خارج مجال المحروقات. ويرى بعض الملاحظين أن سياسة تكتل المؤسسات التي بدأت مع سوناطراك وسونلغاز وجيكا (الاسمنت) تهدف إلى إعطاء مزيد من القوة للمؤسسات الجزائرية وإقامة تناغم جديد داخل هذه المؤسسات الاقتصادية. أما أكبر هذه المؤسسات فهي فارفوس (شركة الفوسفات والمناجم والحديد والبوزولان والحديد المصهور والعقار) التي حلت محل شركة ''سوناريم'' (الشركة الوطنية للبحوث والاستغلال المنجمي) التي أنشئت في جويلية 1983 قبل أن يتم تحويلها إلى شركة ذات أسهم مع تسميتها الحالية في ماي .1990 وتختص ''فارفوس'' التي تتواجد بعنابة وبرأسمال اجتماعي قدره 2,241 مليار دج وفروعها الثمانية في مجال البحث وتطوير واستغلال وتسويق الفوسفات ومناجم الحديد والبوزولان. وبخصوص المؤسسة الوطنية للمواد الركامية فيتركز نشاطها في تسيير عمليات إنتاج وتسويق وتطوير المواد الركامية والكاربونات والكالسيوم والحجارة التزينية. تم إنشاء المؤسسة الوطنية للركام في نوفمبر 1986 واستفادت مع مجموع وحداتها ال14 سنة 1999 من مخطط إعادة تأهيل وتحديث وتطوير. وقد سمحت لها عملية إعادة التأهيل بالاستجابة للطلب الكبير الذي أبدته شركات البناء والأشغال العمومية والري سيما في مجال الرمل بالنسبة للخرسانة الخاصة بالري. وتتوفر الشركة التي يوجد مقرها الاجتماعي بالجزائر العاصمة على رأسمال قدره مليار دج وتشغل أكثر من 1100 عامل. أما بخصوص المؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمنتجات المفيدة فقد تم إنشاؤها في جويلية 1986 وتم إعادة تنظيمها إلى ستة فروع في شهر جانفي 2001 ويبلغ رأسمالها الاجتماعي 670 مليون دج. وتمتلك ما لا يقل عن 18 منجما ومحجرة وهي مختصة في استغلال المناجم الموجودة تحت الأرض وفوقها من أجل إنتاج وتسويق المناجم غير الحديدية والمنتجات غير المعدنية. أما المواد الأساسية التي تقوم هذه الشركة باستغلالها والتي يوجد مقرها بالجزائر العاصمة هي أكسيد الباريوم والدولومي والكاربونات والكالسيوم. ومن جهتها تتخصص المؤسسة الوطنية للأملاح في إنتاج وتوزيع الأملاح، وتقوم هذه المؤسسة باستخراج الأملاح من خمسة مواقع ببطيوة (وهران) وسيدي بوزيان (غليزان) وقرقور لامري (سطيف) والمغير (الوادي) وأولاد زواي (أم البواقي) والتي تبلغ سنويا كمية 400000 طن ووحدة تكرير تقدر ب30000 طن تتواجد بالوطاية (بسكرة). وتستغل هذه الأملاح في جميع الاستعمالات كالغذاء والفلاحة والصيدلة ومواد التجميل ومعالجة المياه وتذويب الثلوج. وتشغل المؤسسة الوطنية للأملاح التي تمتلك رأسمال اجتماعي يقدر ب504 مليون دج ما يراوح 1100 موظف على مستوى 14 وحدة إنتاج وتوزيع موزعين عبر كامل التراب الوطني وتحقق رقم أعمال سنوي يبلغ 1 مليار دج. وتختص آخر شركة والمتمثلة في المؤسسة الوطنية للرخام في استغلال محاجر الجزع وترافرتين. كما تعمل هذه المؤسسة في تحويل الرخام إلى بلاط وتكسير مشتقات الرخام كالملاط والمسحوق وكذا تسويق الرخام ومشتقاته في الأسواق الداخلية والخارجية. وتحقق المؤسسة الوطنية للرخام التي تشغل 340 عامل رقم أعمال سنوي يعادل 240 مليون دج ويتم تصدير منتوجاتها باتجاه تونس وليبيا وإيطاليا وإسبانيا. وبلغت صادرات هذه المؤسسة خلال سنة 2005 ما يفوق 800م مكعب من الرخام ومنتوجاته المشتقة مقابل 791م مكعب خلال سنة .2003 ويقدر رأسمالها الاجتماعي ب251 مليون دج ويتواجد مقرها بسكيكدة. وتشرف شركة تسيير المساهمات''سومينس'' على مؤسستين أخريين وهما أسميدال (مخصبات) وموبيدال (المبيدات).