أعلنت مؤسسة "جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري" عن تنظيم ندوة يومي 30 و31 مارس الجاري بعنوان "دور الإعلام في حوار العرب والغرب"، بمشاركة واسعة من إعلاميين وصحافيين من أوروبا وأمريكا إلى جانب نخبة من إعلاميين ومتخصصين عرب ومسلمين، كما كشفت عن انطلاق موقع على شبكة الإنترنت خاص بالندوة باللغات الثلاث "العربية، الإنجليزية والفرنسية"· وقالت مؤسسة "جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري" في بيان نشرته في موقعها، أنّ ندوة "دور الإعلام في حوار العرب والغرب" تأتي عملاً بتوصيات الندوة التحضيرية التي سبق وعقدتها في مارس من العام الماضي تحت عنوان "صورة العرب في الإعلام الغربي"، حيث تضمّنت تلك التوصيات تنظيم لقاءات مباشرة وندوات دورية مع صحافيين ورجال إعلام أوروبيين وأمريكيين· وتوقّع البيان أن "تتحوّل الندوة القادمة إلى تظاهرة إعلامية كبيرة تضمّ شخصيات من مختلف الثقافات والجنسيات، وهي تكتسي أهمية إستراتيجية في توقيتها حيث تأتي في ظروف بالغة الدقة نتيجة تعاطي بعض الإعلام الغربي في شؤون حسّاسة للغاية"، وأضاف "وبينما تتواصل منذ سنوات عدة محاولات من جهات وأطراف مختلفة لجعل حوار الحضارات حقيقة معاشة، إلاّ أنّ ثمّة فجوة كبرى لا تزال تباعد بين الشعوب والثقافات، مما يؤشّر على ضرورة البحث عن مداخل أخرى لم تطرق حتى الآن في معالجة هذه القضية"· وأكّد البيان أيضا أنّ المؤسسة "إذ تحاول المساهمة في البحث عن مثل هذه المداخل، ترى بأنّ الحلقة المفقودة تكمن في جعل الحوار بين الثقافات قضية شعوب ورأي عام بحيث لا يعود مقتصراً على شرائح وطبقات المثقفين والأكاديميين، وهنا يكمن دور وسائل الإعلام في الغرب والشرق، والمساهمة الكبيرة التي يمكن أن تقدّمها على صعيد شرح أهمية الحوار ومفاهيمه للناس والجماهير·" بالمقابل، سيفتتح اليوم الأول من الندوة بكلمة لرئيس مجلس الأمناء الشاعر عبد العزيز سعود البابطين تليها عقد ثلاث جلسات، حيث تناقش الجلسة الأولى التغيّرات في الإعلام الغربي بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 وكيفية تأثير ذلك على الحوار بين الحضارات بما في ذلك ظهور المفردات الجديدة التي تعكس علاقة صدام بين الثقافات، في حين تتناول الجلسة الثانية وسائل الإعلام الجديدة، كمنتديات الإنترنت وغرف المحادثة الصوتية والمرئية والإعلام التفاعلي، ودورها في حرية التعبير والحوار، أمّا الجلسة الثالثة فتهتمّ بموضوع "فهم المسلمين للغرب وفهم الغرب للإسلام" ودور الإعلام في هذه العملية· وفي اليوم الثاني تناقش الجلسة الأولى دور الصحفيين والاتحادات والنقابات المهنية للإعلاميين في حوار الحضارات بما في ذلك دور المراسلين الأجانب في أوقات السلم والحرب، وتتناول الجلسة الثانية موضوع "المغالطات في وسائل الإعلام وتأثيرها على حوار الحضارات بما في ذلك مسؤولية المؤسسات الإعلامية في توخي الأمانة والدقة وعدم التحيّز في نقل الأحداث والأخبار في أوقات السلم والحرب على حد سواء"· وتبحث الجلسة الثالثة والأخيرة في آفاق حلّ الأزمات في العالم وما إذا كان متاحاً من خلال الحوار وكيفية مساهمة الإعلام في إثراء هذه العملية وجعله أكثر فهماً وإدراكاً لحقيقة هذه الأزمات وخاصة قضايا الشرق الأوسط والحروب في العالم مع دراسة حالات خاصة·