كشفت مصادر إعلامية مغربية، أن الجامعة الملكية لكرة القدم تلقت اول أمس مراسلة من الاتحادية الجزائرية للعبة، تضمنت تفاصيل عن مباراة السابع والعشرين مارس المقبل التي تجمع ''الخضر'' ب''أسود الأطلس'' لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا .2012 وأوضحت المصادر أن المراسلة أشارت إلى أن المواجهة ستجري رسميا بملعب 19 ماي 1956 بعنابة وانطلاقتها تكون ابتداء من التاسعة ليلا بالتوقيت الجزائري، الذي يزيد بساعة عن التوقيت المغربي. وذكرت المصادر، ان الجامعة الملكية أعلمت المدرب ايريك غيرتس بهذه المستجدات على وجه السرعة، ما دفع التقني البلجيكي إلى وضع اللمسات الأخيرة على برنامج إعداد زملاء الشماخ تحسبا لهذه المباراة الهامة. وقالت ذات المصادر ان غيرتس كان ينتظر هذه المراسلة، للحسم في عدد من المسائل الخاصة باستعدادات المنتخب المغربي لهذه المباراة، حيث قرر منح مهمة معاينة مقر إقامة الفريق ومكان التدريبات ونوعية أرضية الملعب الذي سيحتضن المباراة، ووسائل النقل وكل وسائل الدعم اللوجيستيكي الخاصة بالبعثة، لمساعده دومينيك كوبرلي، الذي سيرافقه في هذه المأمورية يوسف البلاوي المكلف بالشؤون الإدارية. وكان غيرتس قرر في وقت سابق إجراء معسكرين إعداديين منفصلين، يقام الأول بداية من الأحد 20 مارس بمراكش ويمتد الى غاية 26 من الشهر ذاته موعد التنقل إلى الجزائر، على أن تحتضن مدينة عنابة التربص الثاني، الذي سيقتصر على وضع اللمسات الأخيرة على الرسم التكتيكي الذي سيعتمده الفريق خلال المباراة. وعن التشكيلة المعول عليها لمواجهة '' محاربي الصحراء'' ، تحدث موقع '' افريك فوت'' عن اسماء جديدة ستكون ضمن التعداد المعني بسفرية الجزائر، ويتعلق الامر بثلاثي ينشط في البطولة الهولندية والمشكل من منير الحمداوي مهاجم أجاكس امستردام وإسماعيل العيساتي هداف فيتيس أرنيم وأسامة السعيدي متوسط ميدان نادي هيرنفين. وحسب ذات المصدر، فإن مدرب المنتخب المغربي كان قد التقى في وقت سابق الثلاثي الذي ينشط في الدوري الهولندي وتحدث معهم حول مشاركتهم في مباراة ''الخضر''، بعد أن كان الحمداوي قد غاب في المباراة الودية أمام النيجر بسبب عدم جاهزيته، كما غاب العيساتي أيضا بسبب تسمم غذائي. إلى ذلك، كشف عبد الحميد الكوثري اللاعب المغربي الأصل والفرنسي الجنسية، عن رغبته في اللعب مع منتخب بلاده الأصلي، وقال الظهير الأيسر لفريق مونبيليي الفرنسي، أنه أرسل طلبا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تمكينه من اللعب ل''أسود الأطلس''. وأكد الكوثري الذي سبق له وأن لعب مع الفئات الصغرى للمنتخب الفرنسي، أنه بات من الضروري تحديد مستقبله والتفكير في المنتخب الذي سيحمل قميصه. وأضاف: ''لقد تحدثت إلى أصدقائي وعائلتي من أجل حسم هذا الاختيار، لكني كنت واثقا من اختياري اللعب للمغرب وأنا فخور بذلك''. وختم قائلا : ''تتوفر النخبة الوطنية على مجموعة متماسكة وقوية لديها خبرة كبيرة ولاعبوها يجاورون أفضل الفرق والبطولات الأوربية، يونس بلهندة تحدث لي وأكد لي على أن المجموعة سليمة والأجواء ممتازة''.