ضمن سلسلة إصدارات دار الثقافة محمد الامين العمودي بولاية الوادي تم إصدار كتاب بعنوان: موسوعة الشعر الشعبي اعلام الشعر الملحون لمنطقة وادي سوف الجزء الثالث للدكتور أحمد زغب وكان في الأصل سيصدر خلال عام ,2010 غير أنه ولظروف المطبعة صدر خلال الاسبوع الاول من السنة الجارية ليكون بذلك أول اصدار نفتتح به هذه السنة المباركة إن شاء الله ونقدم في هذا الاطار تصدير هذا الكتاب: يطل علينا الجزء الثالث من أعلام الشعر الملحون في منطقة سوف للدكتور احمد زغب، وهو جزء من مشروع طموح تهدف من خلاله دار الثقافة محمد الامين العمودي لولاية الوادي إلى وضع موسوعة للشعراء الشعبيين بالمنطقة تضم أكبر عدد من هؤلاء الشعراء من مختلف الأجيال والعصور، وكانت دار الثقافة محمد الأمين العمودي قد سطرت برنامجا ثريا يمتد لسنوات من خلال إصدار عدد من المؤلفات تهتم بهذا الموروث الشعبي، وهي تدرك جيدا أن هذا المشروع ليس بالأمر الهين والسهل بل يتطلب كثيرا من الوقت والجهد على هذا الأساس كانت قد وجهت قبل سنوات دعوات للمهتمين بهذا الموروث من اجل مساعدتهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة وهي تعلم جيدا أن الذاكرة الشعبية تتناقص كلما طال الزمان وبفعل التطورات وتسارع الأحداث التي يعيشها عالم اليوم. لقد بات هذا نوع من الشعر ثروة أخرى تضاف لرصيد الأمة، وعنوانا آخر لها ومعلما، من معالم عراقتها في البيان والجمال وصدق الكلمة، إن هذا اللون من الشعر تعبير صادق بسيط وإعلان صارخ لما تعيشه الأفئدة والضمائر وهو يعبر بحق عن أجمل صورة لما يجمع الناس من روابط مختلفة . ولعل ما يبرز ذلك هو أن ما من قرية من قرى المنطقة إلا وذاكرتها مازالت تحفظ بعضا من الأسماء والأشعار لشعراء كانوا ذات يوما هم المتنفس الوحيد لإسماع صوتها والتعبير عن صورتها في مختلف المحافل ومن ذلك هذا الجزء الذي يعود بنا من جديد كاتبه إلى القرون الماضية من خلال التعريف ببعض الشعراء كنا نعتقد إلى وقت قريب أنهم باتوا في طي النسيان، لقد أصدرت دار الثقافة محمد الامين العمودي بالوادي مع الدكتور أحمد زغب الجزء الأول في عام 2006 والجزء الثاني في عام 2008 وفي هذه السنة يصدر الجزء الثالث، وهي تطمح إلى المزيد، فألف شكر للدكتور أحمد زغب على هذا الجهد المبذول ومزيدا من التقدم.