أكد السفير الإيطالي بالجزائر جيام باولو كانتيني، أمس، أن الجزائر ستكون ضيف شرف الندوة الاقتصادية إلى غاية الفاتح أوت من السنة الجارية، واعتبر المتحدث خلال زيارة عمل قادته أمس إلى ولاية تيزي وزو، أن هذه المبادرة من شأنها أن تعمل على دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، علما أن إيطاليا تعد ثاني متعامل اقتصادي مع الجزائر· وأشار السفير الإيطالي إلى أن بلاده تسعى جاهدة لتنويع وتوسيع الشراكة الاقتصادية مع الجزائر، خارج المحروقات، مؤكدا على ضرور تشجيع المؤسسات الإيطالية على الاستثمار بالجزائر في قطاعات مختلفة· كما تطرق الدبلوماسي الإيطالي إلى موضوع الصادرات الجزائرية نحو إيطاليا التي عرفت ارتفاعا ملحوظا بلغ 6 بالمائة خلال السنة الماضية، وذلك بارتفاع صادرات المنتوجات المحلية كالتمور، زيت الزيتون والفلين، وأضحت من أهم المنتوجات التي أولى لها الإيطاليون اهتماما بالغاً، وأضاف المتحدث أن نحو 184 مؤسسة جزائرية تعتمد بدورها على التجهيزات الإيطالية بغرض تطوير نشاطها في كل القطاعات· وعاد السفير الإيطالي في حديثه إلى العقود الاقتصادية المبرمة مع عدة وزارات جزائرية التي ستعمل على تحسين الشراكة بين البلدين، كما ستسعى إلى إتاحة الفرصة للطرف الجزائري للوقوف على التجربة الإيطالية في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعد الركيزة الأساسية للاقتصاد الايطالي في اطار ظهور المنافسة خاصة من طرف الشركات الآسيوية· وبخصوص ملف منح التأشيرات للجزائريين، كشف السيد جيام باولو كانتيني، أن السفارة الايطالية بالجزائر منحت خلال السنة الماضية نحو 8 آلاف تأشيرة، 44 بالمائة منها للمتعاملين الاقتصاديين· كما أكد أن ايطاليا لها نية في دفع تعليم اللغة الايطالية بالجزائر والتي ستكون مرحلتها الأولى على مستوى ثانوية بعاصمة الولاية تيزي وزو للتوسع إلى جامعة مولود معمري التي تسعى السلطات الإيطالية إلى التكفل بنفقات التعليم فيها·ومن جهة أخرى وحول مشروع إنجاز ملعب بوخالفة بتيزي وزو، طالب الدبلوماسي الإيطالي من السلطات الجزائرية إلى التدخل وتمديد آجال الإنجاز للشركة الإيطالية المكلفة بذلك بعد بروز مؤشرات عن امكانية "فسخ" الصفقة بالنظر إلى تأخر عملية الإنجاز·