من حق الأندية كل الأندية أن تطالب الرابطة الوطنية لكرة القدم، باحترام الرزنامة لإنهاء البطولة بدون مشاكل أو متاعب لها ولغيرها، ومن حق الأندية التي تتنافس على الصعود أو تلك التي تسعى لتفادي السقوط أن ترفض سياسة التأجيل التي تخدم مصالح فرق معينة على حساب أخرى· لذلك نجد اليوم الرابطة في قفص الاتهام وهي مطالبة بإبداء حسن نواياها في تسوية الرزنامة قبل أي شيء آخر، وإلا فإن كل التأويلات التي يغذيها البعض ستلقي بظلالها على حسابات الجميع وعندها ستعطى الفرصة لكل من يحس بالغبن أن يتحدث صراحة بأن الرابطة كانت وراء سقوطه أو عدم صعوده أو فشله في إحراز اللقب· هذه حقائق يجب التعامل معها بموضوعية لأن الرابطة مازالت لم تتحكم في البرمجة أو هي تتعمد ذلك أو أنها تخضع لضغوطات ما أو ربما تريد أن تعطي الانطباع على أن قراراتها سيدة ولن يؤثر فيها القيل والقال· ومهما تكن مبرّرات الرابطة فإنه يمكن القول أن واقع الرزنامة حتى الآن لا يشجع، خاصة وأن بطولة القسم الثاني مثلا مثقلة بالتأجيلات في وقت تتنافس عدة تشكيلات على الصعود وهو ما يخدم مصالح بعضها بطريقة أو بأخرى، كما أن التأجيلات تخدم أيضا مصالح فرق مهددة بالسقوط في القسمين الأول والثاني وبالتالي فإن الحفاظ على روح المنافسة يتطلب بالدرجة الأولى العمل على تسوية المباريات المتأخرة قبل برمجة ما تبقى من جولات البطولة، لأن اعتماد سياسة تأجيل المؤجّل قد يزيد التشكيك صدقا·