استفاد مؤخرا حي الشهيد علي بوحجة المعروف عند العامة ب ''حي الكحلة'' التابع لبلدية بئر توتة، من مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات، حيث لقي استحسان السكان بالمنطقة، لكن في المقابل ينتظر السكان تهيئة الطرق وتوفير وسائل النقل، خاصة للمتمدرسين الذين ينتظرون مؤسسات تربوية إضافية. ويؤكد بعض السكان أن شباب الحي سيجدون في الهيكل الرياضي الجديد ضالتهم، خاصة وأن الحي يفتقر إلى مثل هذه المنشآت الشبانية الهامة، ويأتي ضمن سلسة المشاريع التي سطرتها ولاية الجزائر، التي تتضمن مجموعة من القاعات متعددة الرياضات والمسابح الاولمبية وشبه الأولمبية ودور الشباب التي وجهت لصالح البلديات الفقيرة أو تلك التي تعرف نقصاً في هياكل الترفيه والرياضة.وينتظر أن تساهم القاعة الجديدة، التي ستكون وجهة الشباب، في مكافحة الانحراف، وهو ما أكده السيد محمد خميسي الأمين العام لمديرية الرياضة والترفيه لولاية الجزائر، الذي أقر بحجم النقائص الذي يعرفه هذا الحي والحاجة الماسة لمثل هذه المشاريع، فداخل هذا الحي يلاحظ لأول وهلة مدى معاناة ساكنيه بداية من الطريق الذي هو في حالة جد متدهورة منذ سنوات، حسب شهادات القاطنين به، الذين أكدوا أنهم اتصلوا بالجهات المعنية في عدة مناسبات لإيجاد حل للوضعية، خاصة عند هطول الأمطار. مضيفين أن السلطات المحلية تقوم في كل مرة بعمليات ترقيعية لأجزاء متفرقة منه ولكن دون نتيجة.من جانب آخر، تبقى المدرستان الابتدائيتان لا تفيان بالغرض المطلوب، كونهما لا تستوعبان عدد المتمدرسين في هذا الطور، مما أدى الى اكتظاظ الأقسام وتأثيره على نتائجهم الدراسية، في وقت لا يجد فيه المشرفون على هاتين المؤسستين أي حل آخر، لكن ذلك - حسب الأولياء - أهون من أن يتنقل أبناؤهم إلى المدارس المتواجدة بمركز البلدية الذي يبعد عن هذا الحي بأكثر من كيلومترين، وهي المسافة التي لا يمكن لطفل لا يتعدي سنه العشرة سنوات قطعها، خلاف تلاميذ الأطوار الأخرى الذين يضطرون الى قطعها أربع مرات في اليوم، علماً أن وسائل النقل أيضا غير متوفرة، الأمر الذي جعل الحي يعاني عزلة سعت الولاية الى الحد منها ولو بنسبة ضئيلة.