نظم المعهد الوطني للتكوينات البيئية بالتنسيق مع حديقة التجارب الحامة يومين تحسيسيين اعلاميين، احتفالا باليوم العالمي للشجرة المصادف ليوم 21 مارس واليوم العالمي للماء المصادف ل 22 مارس وكذا يوم الأرصاد الجوية 23 مارس، حيث استقبلت أمس مدرسة التربية البيئية أعدادا معتبرة من الأطفال وعائلاتهم، الذين شاركوا في البرنامج الثري الذي اعد خصيصا للمناسبة والمتمثل في ورشات ومسابقات وتقديم هدايا رمزية للأطفال المشاركين. في الصباح الباكر قصدت العائلات الحديقة للتنزه في أرجائها الساحرة، اذ شهدت بوابة الحيوانات طابورا بشريا، حيث تناثر الأطفال هنا وهناك وتربع آخرون وعددهم 30 طفلا متنوعين بين المنخرطين في النوادي الخضراء والأحرار، على الكراسي حاملين بين أناملهم الصغيرة أقلاما وألوانا راحوا يخطون بها أجمل المشاهد الطبيعية داخل قاعة الورشة المخصصة للرسم وقد أجمعت رسوماتهم على المساحات الخضراء الباهية وأشجار الصنوبر والنخيل الباسقة، حيث أشارت أسماء طفلة مشاركة في المسابقة الى ان جمال الطبيعة يلهمها وأنها تود المشاركة لتسجيل الحضور بمناسبة اليوم العالمي للشجرة التي تحبها كثيرا. وقد أشارت السيدة صبرينة والي المكلفة بالإعلام على مستوى المعهد الوطني للتكوينات البيئية الى ان للمعهد ثلاث مهام أساسية تتمثل في التربية، التكوين والتحسيس في المجال البيئي الى جانب نشر دور البيئة على مستوى الوطن، حيث بلغ عددها حتى الآن .9 وفيما يخص النشاط الممتد يومين بحديقة الحامة قالت محدثتنا ''تعتبر هذه النشاطات التحسيسية والتربوية احتفالا بالطبيعة، خاصة وان الثلاثة أيام من هذا الشهر كلها أيام عالمية للاحتفال بالشجرة والماء والأرصاد الجوية، فقد اقترح المعهد برنامجا ثريا لصالح الأطفال والشباب ويتمثل في تكوينات عامة في البيئة وتكوينات متخصصة حسب البرنامج اليومي والموضوع الذي يتم التطرق إليه، بالإضافة الى ورشات مختلفة الهدف منها تمكين الطفل من التعرف أكثر على المواضيع البيئية المقترحة، اما فيما يخص الورشات المبرمجة منها ورشة التحسيس البيئي التي يقدمها المنشط قرطبي حمزة والتي يتم من خلالها تقديم تعاريف ومفاهيم عامة حول المواضيع الثلاث المقترحة، أي الشجرة، الماء، الأرصاد الجوية وبعدها يقوم المنشط بتجسيد هذه المفاهيم في أعمال تطبيقية تتمثل في مسرحيات حول الشجرة والماء لإيصال المعلومة، بعدها يعرض تصميم نماذج مصغرة لأشجار موجودة في الجزائر لاختبار ذكاء الأطفال ولتعريفهم ايضا بالتنوع البيولوجي، كما يتم ايضا تصنيف أنواع مختلفة من الأشجار والتعرف على أسمائها. كما استفاد الأطفال المنخرطين والأحرار والزوار ايضا من ورشة الأشغال اليدوية التي قدمتها المنشطة جايرين صفية التي علمت الأطفال تقنيات الفرز، إعادة استعمال ورسكلة النفايات، حيث تعلم الأطفال كيفية استرجاع بعض المواد على غرار علبة الأحذية التي تتحول الى صندوق رائع يضم الصور الشخصية''. وفي معرض حديثها عن النشاطات المختلفة للمعهد وضرورة حماية والحفاظ على الشجرة قالت السيدة والي ''شجرة واحدة تعطينا مليون عود كبريت، لكن عود واحد يكفي للقضاء على مليون شجرة'' وهذا هو الشعار الذي نود ان يستوعبه الأطفال والكبار على حد سواء وهنا اذكر بقول الرسول الكريم ''صلى الله عليه وسلم'' ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة''. وأشارت السيدة كوثر مضوي مديرة مدرسة التربية البيئية الى ان هذا اليومين التحسيسيين فرصة لتعرف الأطفال على مختلف أنواع العصافير والمشاركة في ورشات الرسم على الطبيعة والتعرف على التربة علاوة على مشاركة الأطفال في النشاطات الثقافية والترفيهية، كما استفاد فريق كشافة ومنخرطي المدرسة من التأطير في أول يوم، في حين يستفيد أطفال من تقرت بولاية ورقلة من نفس البرنامج في اليوم التالي، بغرض التعرف على التنوع البيولوجي.