أطلق القطاع الحضري ببلدية قسنطينة وبمناسبة اليوم العالمي للشجرة المصادف للواحد والعشرين مارس من كل سنة، الحملة البيئية الرابعة تحت شعر ''التاءات الثلاث'' (تحسيس، تشجير وتنظيف) حيث شملت الحملة التي انطلقت يوم 17 من هذا الشهر وتدوم إلى غاية 24 من ذات الشهر أحياء القطاع الحضري القماص الذي يعد أكبر تجمع سكاني ببلدية قسنطينة، بضمه لأكثر من 80 ألف نسمة، وكذا مدرسة أسد بن فرات. وتهدف هذه الحملة حسب تأكيد القائمين عليها إلى التحسيس بأهمية النظافة وتوعية المواطن بدوره الكبير في ذلك، والمحافظة على البيئة بمختلف مكوناتها وكذا القضاء على القمامات الفوضوية وإنشاء فضاءات خضراء وتشجير محاور الطرقات الأساسية داخل الأحياء، مع إبادة الحيوانات الضارة على غرار الفئران والحشرات الزاحفة، مع التركيز على إشراك المجتمع المدني من خلال المواطن في هذه الحملة ذات المنفعة العامة. وقد شارك في هذه الحملة التي أطلقها القطاع الحضري بالتنسيق مع جمعية حماية الطبيعة والبيئة لولاية قسنطينة العديد من المصالح البلدية على غرار لجنة الصحة والبيئة، ومديرية الصيانة والوسائل العامة، ومديرية النظافة والبيئة، ومديرية الشؤون التربوية، والثقافية والرياضية، والمقاولة العمومية متعددة الأشغال، وكذا المجلس الاستشاري للحركة الجمعوية والمجتمع المدني بالقماص وجمعية ''صوت الهزار'' للثقافة والفوج الكشفي البدر. هذا وفي ذات السياق كشف محافظ الغابات بقسنطينة أن نسبة التغطية الغابية بالولاية وصلت إلى 11 من المساحة الإجمالية، أي حوالي 27 ألف هكتار، وهي نسبة صغيرة مقارنة بولايات مجاورة على غرار جيجل وسكيكدة، ولكنها مقبولة حسب ذات المتحدث لبلوغ التوازن الإيكولوجي في ظل البرنامج المسطر لغرس حوالي 15 ألف هكتار خلال السنوات المقبلة في إطار البرنامج الوطني لبلوغ 200 ألف هكتار عبر مختلف ربوع الوطن. من جهة أخرى قلل محافظ الغابات بقسنطينة من عملية قطع الأشجار بالولاية، حيث أكد أن مصالحه أحصت خلال السنة الفارطة قطع حوالي 4800 شجرة بغابة المريج وفي محيط جامعة منتوري الذي يعرف أشغال الترامواي، ليضيف أن مشروع الجسر العملاق هو الآخر مس حوالي 11 هكتارا من الغابة سيؤدي لقطع 5200 شجرة.