أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية خلال الزيارة التي قادته أول أمس إلى ولاية تيزي وزو مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل عن إجراءات تهدف إلى إعادة تنظيم وتأطير الشرطة وإعادة توزيع وتعزيز أفراد هذا السلك على مستوى هذه الولاية. وبعد أن استمع إلى عروض من الوالي والمجلس الشعبي الولائي ورئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس الأمن الولائي الذين أعربوا من خلالها ''عن التطلع الكبير'' لمواطني هذه الولاية للعيش في جو من السلم والأمن، أعلن المدير العام للأمن الوطني عن مجموعة أولى من الإجراءات. وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن هذه الإجراءات التي من المنتظر أن تدخل حيز التطبيق ''خلال الأيام المقبلة'' تتضمن ''إعادة تنظيم وتعزيز القيادة وتأطير سلك الشرطة وإعادة التوزيع العملياتي الضروري وكذا دعم تعدادها''. وأضاف البيان أن هذه الزيارة تهدف إلى إشراك السلطات المحلية ومسؤولي مصالح الأمن في مناقشة ''المشاكل المتعلقة بالتدهور المسجل في الأمن بكل أشكاله'' على مستوى مدينة تيزي وزو. في هذا الصدد أكد كل من وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني أمام لجنة الأمن الولائي على ''ضرورة تحقيق النتائج''. كما تحادث السيد ولد قابلية على هامش الزيارة مع رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد محفوظ بلعباس ورئيس المجلس الشعبي البلدي لتيزي وزو السيد نجيم قلي عن ''المسائل المتعلقة بصلاحيات مجلسيهما المتعلقة على التوالي بالتنمية المحلية وتسيير المصلحة العامة''. وجدد الوزير في هذا الخصوص تأكيده على ''استعداده التام'' لتقديم الدعم من خلال الشروع مع السلطات المحلية المعنية في ''تشاور مثمر''. ووعد السيد ولد قابلية في هذا الشأن بتغيرات من شأنها تحسين الوضع الأمني بمنطقة القبائل التي يعاني بعض أهاليها في القرى من اعتداءات لجماعات إرهابية ولصوصية. الى جانب ذلك تناول الاجتماع كيفيات بعث المسار التنموي الذي يتوقف بدوره على مدى توفر الأمن وفي هذا الإطار وعد الوزير أمام مسؤولي الولاية باتخاذ وزارته لإجراءات إدارية بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية قصد تسهيل قضاء المواطنين حاجاتهم الإدارية والاجتماعية. ومن جهته أكد اللواء عبد الغاني هامل على تحسين الظروف الأمنية للمدينة، بتعزيز المخطط الأمني للولاية من خلال اتخاذ تدابير أمنية جديدة خلال الأيام القليلة القادمة.