مع اقتراب موعد لقاء الحسم وساعات قليلة قبل مباراة المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المغربي في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا ,2012 تشد الأبصار إلى ملعب 19 ماي 1956 بعنابة الذي سيحتضن هذه المباراة وتكثر التحاليل والتكهنات في ضوء المعطيات الموجودة، ولمعرفة بعض أراء أهل الاختصاص اقتربت ''المساء'' من اللاعب السابق لفريق مولودية وشباب قسنطينة، واللاعب الدولي السابق نورالدين بونعاس المتوج مع الفريق الوطني بكأس إفريقيا للأمم سنة ,1990 فكانت معه هذه الدردشة القصيرة حول لقاء الجزائر المغرب. - كيف يرى نور الدين اللقاء المقبل للفريق الوطني مع نظيره المغربي؟ *نور الدين بونعاس: أظن أن اللقاء سيكون صعبا لكلا الفريقين، فالفريقان يعرفان بعضهما البعض وهناك نوع من التنافس والحرارة التي تميز مقابلات فريقنا ضد فرق شمال إفريقيا على غرار مصر، تونس وكذا المغرب والتي توصف بالداربيات المغاربية، حيث ستتميز بحماسة زائدة واندفاع أكثر، مقارنة مع اللقاءات التي تجمع الجزائر مع منتخبات إفريقيا السوداء، وأظن أن اللقاء سيلعب على جزئيات صغيرة وعلى الإضافات الفردية للاعبين. - ربما تكمن أهمية المقابلة في حصد نقاطها الثلاث للفريقين وهو ما سيخلق نوعا من الضغط على الفريقين، ما هو رأيك؟ * كما قلت المقابلة ستكون صعبة، خاصة وأن نتيجتها ستكون حاسمة ومصيرية بشكل كبير، حيث ستحدد مستقبل أي فريق في باقي مشوار المنافسة رغم أن هذه الأخيرة عبارة عن بطولة مصغرة داخل مجموعة، والمقابلات تلعب ذهابا وإيابا فأي تعثر لفريق من الفريقين سيكون من الصعب تداركه في الجولات المقبلة. - كيف ترى سيناريو اللقاء؟ * أظن أننا لن نرى مقابلة كبيرة من الناحية الفنية أو الناحية التكتيكية، وسيسود الاندفاع البدني والصراعات الثنائية وسيكون الضغط على الفريقين، وعلى الفريق الوطني في حالة أردنا تحقيق الفوز الدخول منذ الدقائق الأولى في المقابلة وعدم ترك المنتخب المغربي يسترجع أنفاسه، فهدف مبكر سيربك زملاء الشماخ. - بالحديث عن إمكانيات الفريقين، كيف يرى نور الدين مستوى المنتخبين؟ * حقيقة الفريق المغربي مكون من فرديات لامعة تنشط بأبرز وأقوى الأندية الأوروبية، ولا يمكن أن نغفل هذا ولكن المشكل في المنتخب المغربي وإلى حد الآن هو غياب اللعب الجماعي على عكس الفريق الوطني الذي يملك من الخبرة ما تجعله أحسن من أسود الأطلس، وهو ما وقفت عليه شخصيا من خلال مشاهدة مقابلة المغرب ضد النيجر وصراحة ورغم الأسماء الموجودة بالمنتخب المغربي إلا أن أداء فريق النيجر كان أحسن من أداء فريق المغرب. - بما أنك شاهدت آخر مقابلة للفريق المغربي، ما هي نقاط الضعف التي وقفت عليها؟ * أظن أن نقاط ضعف الفريق المغربي تكمن في خطوطه الخلفية فقوة الفريق في وسط ميدانه الهجومي وهجومه، لكن غياب الانسجام في الخطوط الخلفية سيكون في فائدة الفريق الوطني خاصة وأن مهاجمينا على غرار غزال جبور وزياية في فورما عاليا وقد استعادوا حس التهديف مع الفرق التي يلعبون لها بعد صيام دام مدة طويلة. - هل تظن أن غياب الماجيك بوقرة عن التشكيلة الأساسية بسبب الإصابة سيؤثر على مردود الخط الخلفي للمنتخب الوطني ؟ * لا أظن ذلك فرغم الدور الكبير الذي كان يؤديه مجيد بوقرة مع المنتخب الوطني في تأمين الخطوط الدفاعية وقوته وصلابته في الدفاع، إلا أن المدرب بن شيخة لديه خيارات عديدة، حيث من الممكن أن يعوض غياب بوقرة بوزيد أو كارل مجاني في ظل وجود عنتر يحيى الذي يوجد في لياقة عالية، ضف إلى ذلك أن فريقنا الوطني يعتمد على اللعب الجماعي أكثر منه على الفرديات وبذلك فغياب أي لاعب لن يؤثر كثيرا على المردود. - كيف تتوقع الخطة التي سيعتمدها المدرب بن شيخة في هذه المقابلة؟ * أظن أن الناخب الوطني بن شيخة سيركز على وسط الميدان الذي يعتبره أساس تحديد الفارق، حيث من المتوقع أن يقحم الثلاثي مهدي لحسن، خالد لموشية وحسان يبدة في وسط الميدان يدعمهم على الأطراف كل من كريم زياني ورياض بودبوز. - هل من تخمين لنتيجة المباراة ؟ * أتوقع أن ينتصر محاربو الصحراء بنتيجة هدفين مقابل صفر وأن تكون الأهداف عن طريق ضربات ثابتة وهو اختصاص امتاز به الفريق الوطني في السنوات الأخيرة طبعة الناخب رابح سعدان ونتمنى أن يتواصل في طبعة المدرب بن شيخة. - كلمة أخيرة. * أتمنى أن يكون الفوز في هذه المقابلة للفريق الوطني من أجل إدخال الفرحة على قلوب ملايين الأنصار المعلقة قلوبهم بنتيجة هذه المقابلة، وحتى يكون دافعا معنويا إضافيا لتخطي باقي مشوار التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا ,2012 كما أتمنى من الأنصار أن يكونوا رياضيين إلى أبعد درجة، خاصة وأن كل الأعين الرياضية على الصعيد القاري وحتى العالمي ستكون مركزة على هذه المقابلة.