هو صاحب القميص رقم 10 ضمن فريق مولودية قسنطينة سنوات السبعينات، يعتبر من أهم اللاعبين الذين ساهموا في صنع الفترة الذهبية لفريق المولودية رفقة قموح وكروكرو، وكان محبوب الجماهير بامكانياته البدنية والفنية المتميزتين من مراوغات سريعة وقذفات قوية جعلته يختار ضمن عناصر الفريق الوطني وحتى فريق المغرب العربي، حيث كان انضمامه للفريق الوطني في فئة الأواسط، ثم فئة الأشبال فالفريق الوطني أكابر بين سنوات ال70 و74 مرورا بالفريق الوطني للشرطة حيث لعب كوسط ميدان، إنه الدولي السابق عبد الحفيظ فندي صاحب ال62 سنة، الذي التقيناه في سهرة رمضانية أمام مقهى الرويال بالكدية الخاص بأنصار مولودية قسنطينة، وكانت معه هذه الدردشة القصيرة حول المباراة المقبلة للفريق الوطني أمام المنتخب الزامبي هذا الأحد بالبليدة. المساء: كيف ترون المقابلة التي سيخوضها المنتخب الوطني ضد المنتخب الزامبي؟ عبد الحفيط فندي: هي مقابلة جد صعبة، فهي من نوع المقابلات "الفخ" التي إذا استسهلتها كانت النتيجة في غير صالحك تماما ونحن نعرف جيدا أن المنتخبات الإفريقية تطور مستواها كثيرا وعليه يجب أخذ الأمور بأكثر جدية وصرامة.
- لكن المنتخب الوطني فاز على زامبيا في مقابلة الذهاب بلوساكا أمام جمهورها بهدفين مقابل صفر!؟ * لا يجب وضع هذه النتيجة في الحسبان إذا أردنا تفادي أي مفاجأة فالمنتخب الزامبي تنقل إلى الجزائر وكله عزم على تحقيق نتيجة ايجابية وهو مخير بين الحفاظ على حظوظه أوالخروج من سباق كأس العالم وحتى تصفيات كأس افريقيا إذا سجل نتيجة سلبية، ولهذا أظن أن المنتخب الزامبي سيدفع بكل أوراقه الرابحة في هذه المباراة ما سيصعب على الفريق الوطني التحكم في زمام الأمور بسهولة.
- وكيف يرى فندي التشكيلة التي اختارها المدرب رابح سعدان؟ * مع احترامي للناخب الوطني واختياراته فالتشكيلة المعروضة تشكيلة متناسقة خاصة في الدفاع الذي يشكل نقطة ارتكاز المنتخب الوطني، وأظن أن سعدان نجح في صنع فريق لكنه لم ينجح بعد في صنع خطة اللعب الخاصة به وأظن أن هذا الأمر يأتي مع الوقت، فالملاحظ على مباريات المنتخب الوطني خاصة في الهجوم جل الأهداف تأتي عن طريق كرات ثابتة وهو ما يفسر ما ذهبت إليه في تحليلي البسيط.
- يرى البعض أن التشكيلة يغلب عليها كثرة المحترفين في ظل الغياب الشبه تام للاعب المحلي، ألا يشكل ذلك عائقا أمام مستقبل الفريق الوطني؟ * جل المنتخبات العالمية أصبحت تعتمد على المحترفين بسبب قوة البطولات التي ينشطون فيها وسهولة التعامل معهم سواء على المستوى التقني، الفني وحتى التعامل الشخصي، وأظن أن سعدان شكل فريق كمندوس من أجل مهمة معينة ألا وهي التأهل لكأس افريقيا 2010 وكأس العالم بجنوب افريقيا إذا سنحت الفرصة حسب تصريحات سعدان عندما استلم مهمة الإشراف على الفريق الوطني، لكن على المسؤولين عن الرياضة في الجزائر التفكير أبعد من هذا وتحضير خزان الفريق الوطني منذ الآن مع ضرورة التفكير في ايجاد الميكانيزمات اللازمة لتحسين مستوى اللاعب المحلي بتحسين مستوى البطولة الوطنية وبذلك إعداد لاعبين في المستوى للفريق الوطني مستقبلا.
- بالعودة للحديث عن المنتخب الحالي، ماهي امكانية مروره لجنوب افريقيا؟ * أظن أن الفرصة كبيرة لتأهل الفريق الوطني لمونديال جنوب افريقيا، والأمر لا يتطلب إلا تسيير باقي المباريات بعقلانية أكبر وبنفس العزيمة والإصرار مع عدم استصغار أي خصم، وعلى الفريق الوطني حسم التأهل في المبارتين المقبلتين دون انتظار المقابلة الأخيرة.
- وكيف ترى اختيار ملعب مصطفى شاكير بالبليدة بدل ملعب 5 جويلية بالعاصمة؟ * أظنه اختيارا تكتيكيا، فالطاقم الفني يريد استثمار حماس الجماهير في هذه المباراة لصنع الفارق وكسر حماسة اللاعبين الزامبيين، فكما يخفي على أحد الجمهور في ملعب البليدة أقرب للاعبين منه بملعب 5 جويلية، وهو ما سيضع اللاعبين الزامبيين أمام ضغط كبير.
- أجمل ذكرى يحتفظ بها عبد الحفيظ مع المنتخب الوطني؟ * خضنا العديد من اللقاءات الجميلة والرائعة ضد العديد من الأندية والمنتخبات الوطنية، واللقاء الذي أذكره الآن وهو في مخيلتي، هو لقاء البرازيل بملعب 5 جويلية، حيث تنقلت البرازيل بعناصرها الساحرة على غرار سيزار وكارلوس ألبرتا وغيرهم، ووقفنا الند للند رغم أن النتيجة كانت لصالحهم ب2 مقابل 0، فكانت حقا مقابلة من المستوى الرفيع.
- كلمة أخيرة. * أتمنى الفوز للفريق الوطني والتأهل للمونديال الذي غبنا عنه مدة 24 سنة، كما أتمنى أن يكون هذا التأهل بمثابة القاطرة التي تجر عربات كرة القدم الوطنية نحو الأمام.