أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية أمس بالجزائر العاصمة أن الدولة ''تسهرعلى التكفل بكافة انشغالات سكان المناطق الجنوبية''، من خلال إيلاء الأهمية للتنمية الاقتصادية في هذه المناطق وتحسين ظروف معيشة سكانها بما فيهم الشباب. ونوّه الوزير أمام عدد من أعيان وممثلي المجتمع المدني لولايات الجنوب خلال اجتماع معهم بمقر وزارة الداخلية بالدور الذي تلعبه مجالس الاعيان في تدعيم الثقة والتواصل بين الدولة ومواطني مناطق الجنوب. مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يندرج في اطار توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المتعلقة بفتح ابواب الادارة ومؤسسات الدولة للاستماع لانشغالات كافة شرائح المجتمع. كما أكد الوزير -امام ممثلي واعيان مناطق تمنراست وإليزي وعين صالح وغرداية وأدرار وورقلة والمنيعة وبرج باجي مختار- أن الكثير من مطالب اهالي الجنوب قد تم التكفل بها أو هي في طور المعالجة. وذكر السيد ولد قابلية بالدعم الذي تحظى به مجالس اعيان وممثلي المجتمع المدني لمناطق الجنوب قائلا ان ''كل الابواب مفتوحة امامكم لكون عملكم متكاملا مع عمل الادارة والسلطات العمومية خاصة فيما يخص تحسين ظروف المعيشة واستتباب الامن وجمع الشمل بولاياتكم''. وبهذه المناسبة اشار الوزير الى ان الدولة قد اتخذت عدة اجراءات من اجل حل مشاكل السكن والشغل والصحة والفلاحة والماء والمنشآت القاعدية التي يعيشها جنوب البلاد. وبدوره قال ممثل ولاية ادرار السيد معروف بن براهيم ادا وعلي ان هذا اللقاء ''يحظى باهتمام كل الخيّرين والعلماء والشباب ونساء مناطق الجنوب الذين يسعون الى بناء الوطن وجمع الشمل وابعاد الاشرار''. كما أنه يمثل فرصة سانحة لايصال انشغالات سكان الجنوب الى السلطات العليا للبلاد والتي تدور اساسا حول ''ضرورة اشراف الدولة على تعيين اعيان ولايات الجنوب وانزال المدراء الولائيين الى الميدان لدراسة مشاكل الشباب وكذا تشجيع الحركة الجمعوية''. ومن بين المطالب كذلك ''تمليك الاراضي قصد تشجيع استقرار اصحابها وعقد ملتقيات جهوية قصد تمكين الشباب من ابداء رأيه وطرح مشاكله وكذا تخصيص حصص اضافية من السكنات الاجتماعية والريفية بالاضافة الى انجاز مدارس قرآنية جديدة وتدعيمها ماليا''. وفي الاخير قدم السيد ادا وعلي الشكر الجزيل الى رئيس الجمهورية ''على هذه الالتفاتة فمند توليه الحكم اعطى السيد عبد العزيز بوتفليقة عناية خاصة لمناطق الجنوب''.