عاد الفريق الوطني ليصنع الفرحة والبهجة في نفوس الجزائريين الذين عاشوا تسعين دقيقة على الأعصاب في المباراة التي جمعت ''الخضر'' أول أمس بالمنتخب المغربي في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا. افتتاحية حسان يبدة بهدف في الدقيقة الخامسة من انطلاق الشوط الأول، غيرت توقعات الجمهور الذي كان متخوفا من النتيجة المصيرية لأشبال بن شيخة، لا سيما بعد الضربة الموجعة التي تلقاها عشاق الكرة المستديرة بغياب صخرة دفاع الفريق الوطني مجيد بوقرة وبعدها إصابة كريم زياني. والانتصار الذي حققه جبور ورفقاؤه فوق أرضية ''عنابة'' بحضور جمهور غفير بعد 14 شهرا من دون انتصار، أعاد الأمل إلى قلوب الجزائريين الذين يحلمون برؤية ''محاربي الصحراء'' مرة أخرى في المونديال وانتزاع اللقب القاري. هذا الأمل التمسته ''المساء'' في بعض الجماهير، بينما يتخوف البعض الآخر من المباريات القادمة في ظل الأداء السيء الذي لعب به زملاء كريم زياني أمام المغرب في نظرهم. البداية كانت مع محرز طالب بجامعة الجزائر، الذي استحسن قوة دفاع الفريق الوطني، الذي قام حسبه بتغطية هذا الجانب، حيث لم يترك فراغا لمرور الفريق الخصم وسد الفراغ الذي تركه ''الماجيك'' مجيد بوقرة. وأيده في الرأي زميله حسان الذي قال: '' الدفاع الجزائري كان في المستوى ولاحظنا فيه انسجاما بين عنتر يحيى، بوزيد واللاعب الجديد مهدي مصطفى، الذي تألق في أول مشاركة له مع الخضر". أما إسلام وهو شاب التقته '' المساء'' في محطة القطار بالحراش، فأشاد بالوجه الطيب الذي ظهر به بوزيد الذي دخل المباراة وهو يرتدي القميص رقم 2 الخاص بصخرة دفاع ''الخضر'' مجيد بوقرة، وقال في هذا الشأن: ''لم نشعر بغياب الماجيك بالنظر الى المستوى الرائع الذي أبانه بوزيد''. وكان لأحد الشباب الواقف في المحطة نفس الرأي، حيث قال: ''بوزيد كان جدارا منيعا في وجه المغاربة ولم يتمكنوا من احداث فرص خطيرة على مرمى الحارس الجزائري وهاب رايس امبولحي واعتقد أن بن شيخة وفق في اختياره كبديل لبوقرة''. أما سليم (عامل) فاعتبر النتيجة المحققة في صالح '' الخضر'' وأن امبولحي يستحق أن يكون الحارس رقم 1 في الفريق الوطني لما يملكه من اللياقة البدنية. بالمقابل، تأسف عقيل (مواطن) للطريقة الخشنة التي كان يلعب بها الفريق المغربي منذ انطلاق المباراة والتي انتهت بإصابة القائد عنتر يحيى في الكاحل بعد احتكاك مع احد اللاعبين. وخلافا لما قاله الأولون، لم يلق أداء ''الخضر'' استحسان بعض الأنصار الذين اجمعوا على أن المباراة كانت عادية للغاية ولولا ضربة الجزاء التي أنقذت الموقف لشاهدوا سيناريو تنزانيا يتكرر بعنابة. في هذا الأمر تحدث ''م/ ط'' قائلا: ''صراحة لم أقو على إكمال مشاهدة اللقاء واكتفيت بالشوط الأول لان الأداء لم يكن في المستوى وطريقة لعب الخضر كانت عشوائية، مما يؤكد نقص التحضير والانسجام بين اللاعبين''. وتابع : '' اعتقد أن اللقاءات القادمة المتبقية ستكون صعبة للغاية في حالة عدم تصحيح بعض الأخطاء على الفريق الوطني الذي مازال يعاني من نقص في الهجوم''. وبنفس اللهجة قال (م/ل) :'' لدينا لاعبون ممتازون لكن الانسجام بينهم كان غائبا تماما، كما أن اللاعب رياض بودبوز لم يظهر بالوجه المعهود مقارنة بطريقة لعبه مع ناديه الفرنسي سوشو''.