كشفت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس بالجزائر العاصمة عن التحضير لعقد جلسات وطنية للجان الشعبية التابعة للحزب بهدف التمهيد لبحث ومناقشة كيفيات المساهمة في الإصلاحات السياسية على غرار تعديل الدستور وانتخاب مجلس تأسيسي سيد. وأكدت السيدة حنون في ندوة صحفية نشطتها بالمقر الوطني للحزب بالحراش أن هذه الجلسات التي يجري تحضيرها والمقررة بالعاصمة خلال الأشهر القادمة ستضم كافة اللجان الشعبية الولائية التي شكلها حزب العمال منذ شهر جانفي الفارط للخروج بأرضية عمل تتبنى مقترحات سياسية حول انتخاب مجلس وطني تأسيسي سيد وتعديل الدستور، تعمل على اعطاء نفس جديد للحياة والممارسة السياسية بشكل عام.وأوضحت أن التفكير في عقد جلسات وطنية للجان الشعبية للحزب تأكد أكثر لا سيما مع الانتهاء من تجميع القوى الشعبية والشبانية على مستوى الولايات وتوحيد الديناميكية الوطنية للحزب المتمثلة في تأطير الشباب وهيكلتهم في لجان وخلايا جوارية. وأضافت المتحدثة أن تجسيد الإصلاحات السياسية والإسراع فيها تعد أولوية وطنية لكون المبادرة بتعديل الدستور وانتخاب المجلس التأسيسي المحرك الأساسي لمواصلة تطبيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية المنبثقة عن مجلسي الوزراء الأخيرين، مجددة في السياق أن قرار تفعيل هذه الإصلاحات يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية دون غيره. واستعرضت مسؤولة حزب العمال مختلف المشاكل التي تتخبط فيها العديد من القطاعات كالسكن، الصحة، التعليم العالي، التشغيل... داعية الجهات المسؤولة الى الجدية في تلبية هذه الطلبات والتخفيف من الضغط المسجل على الادارات المركزية التي اعتبرتها غير قادرة لوحدها على الاستجابة لكل الانشغالات المطروحة.وبخصوص الأحداث المتسارعة في لييبا جددت حنون موقف الجزائر الداعي الى وقف العدوان الممارس على التراب الليبي، والتمسك بأحقية طرفي النزاع في بحث الحلول السلمية لوضع حد لهذه الأزمة كما أبرزت موقف حزبها المساند لتطلعات كل الشعوب لا سيما العربية للحرية والديمقراطية بعيدا عن التدخلات الأجنبية.