كشف السيد أبو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف أول أمس، عن أن الحكومة تدرس حاليا مشروع بناء مركب ديني ضخم في قرية أغريب بولاية تيزي وزو، لتمكين سكان المنطقة من حقهم في أداء الشعائر الدينية، وإنهاء الخلاف القائم بالمنطقة والذي نشب شهر رمضان الماضي حول مشروع انجاز مسجد بهذه القرية، وما تبعه من محاولات لتسييس هذه القضية. وأوضح الوزير في رده على سؤال احد النواب بالمجلس الشعبي الوطني، ان الدولة ليست غائبة عن هذه الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر العام الماضي، وينطوي تسييسها، حسبه، على مخاطر كبيرة '' لأنه يستند إلى خلفيات إديولوجية تجاه الذين منعوا بناء المسجد وعلى أخرى تجاه الذين أرادوا بناء المسجد، فضلا عن الخصوصية الاجتماعية للمنطقة التي ينبغي تفهمها''. مشيرا إلى ان حضور الدولة في حل هذا الخلاف قائم من خلال العدالة التي احتكم إليها طرفا النزاع وستفصل في مصير المتورطين فيه، وكذا من خلال إقرارها لمشروع بناء مركب ديني جديد بأغريب لا يبعد عن مقر المسجد القديم سوى ب700 متر ويتربع على مساحة 2600 متر، وسيضم مسجدا يتسع ل1500 مصل ومدرسة قرآنية ب6 أقسام، علاوة على مكتبة، وتشرف عليه جمعية دينية تضم ممثلا واحدا عن كل قرية تضمها البلدية. وأكد السيد غلام الله أن الميزانية المخصصة لهذا المشروع والتي تتكفل بها خزينة الدولة، لم يتم ضبطها بعد على اعتبار أن المشروع لا يزال قيد الدراسة. ويجدر التذكير بأن أطرافا سياسية بالمنطقة أقدمت خلال شهر رمضان الماضي، على هدم وتدنيس أساسات مشروع مسجد جديد كانت تشرف على انجازه اللجنة الدينية للقرية، وذلك بحجة عدم حاجة القرية إلى مسجد جديد يوازي المسجد القديم الذي يضم ضريح ''سيدي جعفر. من جانب آخر، وفيما يتعلق بالمطالب التي رفعها الأئمة في رسالة إلى رئيس الجمهورية، كشف السيد غلام الله في رده على أسئلة الصحفيين على هامش أشغال المجلس الشعبي الوطني، أن ملف النظام التعويضي الخاص بالأئمة تم الانتهاء منه وسيصدر قريبا في الجريدة الرسمية. مشيرا إلى أن المديرية العامة للوظيف العمومي صادقت على هذا النظام يوم الثلاثاء الماضي، وأن الزيادات في إطار المنح والعلاوات تتراوح بين 45 و60 بالمائة، حسب طبيعة الرتب. ولدى تطرقه إلى التحضيرات الخاصة بموسم الحج المقبل، أشار الوزير إلى أن عدد الحجاج الجزائريين سيبلغ 36 ألف حاج وحاجة خلال هذا الموسم، الذي ستنطلق الإجراءات التحضيرية الخاصة به عقب إجراء عملية القرعة المقررة الأسبوع المقبل. فيما أشار المتحدث في رده على سؤال حول سير مشروع بناء المسجد الأعظم، إلى أن دفتر الشروط الخاص بهذا المشروع يوجد حاليا لدى المؤسسات التي وافقت على المشاركة في بنائه. مذكرا بوجود 7 مؤسسات جزائرية وأجنبية تم اختيارها من مجموع 15 مؤسسة ترشحت، بينما ستعرف المؤسسة التي ستكلف رسميا بالمشروع في شهر جوان المقبل-.