أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس عن فتح مستشفى متخصص في علاج الحروق الخطيرة قريبا بغرداية في إطار الشراكة بين الجزائر والبرازيل قريبا. وكشف وزير الصحة عن فتح هذه المؤسسة الاستشفائية الجديدة خلال زيارة قام بها أمس رفقة سفير البرازيل إلى عيادة محمد عبد الرحماني ببئر مراد رايس (الجزائر العاصمة ) المتخصصة في طب وجراحة القلب للاطلاع على العمليات الجراحية التي يجريها الفريق الطبي البرازيلي الذي يزور حاليا الجزائر لهذا الغرض. وأكد السيد ولد عباس أنه تم تجسيد التعاون الجزائري البرازيلي في المجال الطبي بعد الزيارة التي تبادلها رئيسا البلدين. مشيرا إلى أن هذا التعاون يتمثل خاصة في الجراحة الخلقية للقلب لدى الأطفال ثم تتوسع إلى الحروق الخطيرة بغرداية. وللتكفل بجميع المواطنين عبر القطر في مجال الحروق الخطيرة أعلن الوزير عن فتح عيادات مماثلة بكل من شرق وغرب البلاد. ويندرج هذا التعاون -حسب وزير الصحة- في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة وتكوين الأطباء الجزائريين. ولتخفيف الضغط على عيادتي بوسماعيل وعبد الرحماني أشار الوزير إلى فتح العيادة المتخصصة في طب الأطفال في ذراع بن خدة (ولاية تيزي وزو ) في شهر جوان القادم والتي ستتكفل بجراحة القلب الخلقية بعد تكوين وتحضير الفريق الطبي الذي سيسهر على هذه العملية. ومن جهته ثمن سفير البرازيل بالجزائر السيد هنريكو سردينا بينتو نوعية العلاقات التي تربط البلدين مؤكدا استعداد بلاده لتقديم يد المساعدة للأطباء الجزائريين. أما الأستاذ صلاح الدين بورزاق رئيس مصلحة أمراض القلب بعيادة عبد الرحماني فذكر أن الفريق الطبي العامل بالعيادة أصبح متمكنا من إجراء العمليات العادية لجراحة القلب الخلقية في حين يتكفل الفريق الطبي البرازيلي بالعمليات المستعصية فقط في انتظار اكتساب المختصين الجزائريين التكوين والتجربة في هذا المجال. وركز الدكتور تونسي مختص في جراحة القلب بنفس العيادة على ضرورة إجراء العملية الجراحية للأطفال المصابين بالتشوهات الخلقية قبل سن التمدرس لأن الإصابة لديهم متعددة العوامل عكس الكبار الذين يعانون من أمراض القلب نتيجة التدخين أو السمنة وتستدعي حالاتهم الصحية إجراء عملية جراحية. ويجري الفريق الطبي البرازيلي المتواجد بالجزائر إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري بين 10 و12 عملية جراحية لتشوهات القلب لأطفال تتراوح أعمارهم بين (شهرين) و14 سنة بمعدل عمليتين جراحيتين يوميا. للإشارة فإن الفريق الطبي البرازيلي أجرى سنة 2010 أكثر من 18 عملية جراحية للقلب المفتوح لأطفال تترواح أعمارهم بين 3 إلى 18 سنة. (واج)