مع اقتراب موسم الصيف وفي غياب الرقابة، أصبحت طرقات وممرات أسواق وسط مدينة تبسة وحي المدرسة بعاصمة الولاية تبسة تعج بالتجار غير الشرعيين، حيث أصبحت الأرصفة والأزقة محتلة من طرف هؤلاء الطفيليين بحيث أصبح المارة من المواطنين وحتى الضيوف لا يستطيعون العبور أو التجوّل في السوق أو الطرق والممرات إلاّ بصعوبة كبيرة، مما أحرج الجميع، وهي الظاهرة التي أصبحت تشكّل هاجس مواطني الولاية ككل لأن عاصمة الولاية تضم سياحا ومتسوقين من كافة بلديات الولاية يأتون بغية التسوق وحتى من بلدان أخرى كتونس وليبيا على اعتبار أن أسواق تبسة معروفة بأسعارها الملائمة والمناسبة لذا يقصدها الجميع من كل مكان. هذه الظاهرة التي زحفت نحو بعض الأحياء المجاورة لوسط المدينة التي لم تكن في مأمن من الاحتلال غير الشرعي لتجار الأرصفة كحي المدرسة الذي يحمل أحد المعالم التاريخية للنهضة والفكر الإصلاحي، مدرسة التهذيب التي أسسها الشيخ العربي التبسي، والتي تحوّلت أسوارها إلى واجهات لعرض الملابس وكل شيء يباع ومكان مفضل لممارسة نشاط تجاري فوضوي، حيث باتت أزقته تعج بمختلف السلع المختلفة خاصة منها ملابس النساء الداخلية التي علقت على واجهات المسجد والمدرسة وأزقة الحي بصورة تسببت في خلق اكتظاظ وشل حركة مرور المواطنين. ولذلك، يناشد سكان حي المدرسة والي الولاية التدخل السريع لإزالة هذه المظاهر السلبية التي شوّهت الصورة الجمالية للمحيط العمراني والمؤسسات التربوية والدينية باعتبارها معلما تاريخيا إسلاميا.