أشرف أمس وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار بالمعهد العالي لعلوم وتكنولوجيات الرياضة بدالي ابراهيم على تدشين أول جدار اصطناعي للتسلق بالجزائر وذلك بحضور بعض الإطارات والوجوه الرياضية المعروفة ورؤساء الاتحادات الرياضية. ويعتبر هذا الإنجاز الرياضي الذي يعد الأول من نوعه في شمال إفريقيا مكسبا جديدا وهاما لممارسي الرياضات الجبلية الذين سيطورون طاقاتهم البدنية والتقنية تحسبا للمنافسات الرسمية المحلية والدولية على حد سواء. ولهذا الجدار الذي تم انجازه داخل قاعة رياضية على علو قدره 9 أمتار وعرض 15 مترا أهمية كبيرة من حيث أنه يقلل من متاعب الرياضيين الذين يضطرون إلى التنقل خلال فصلي الشتاء والصيف لأعالي الجبال للقيام بالتحضيرات في ظروف مناخية صعبة. وفي هذا الخصوص قال رئيس الفيدرالية الفرنسية لفرق الرياضات الجبلية السيد جورج الدزيار في تصريح ل''المساء'': هذه المبادرة تستحق الثناء من الوزارة الوصية التي أكدت مرة أخرى اهتمامها بتطوير هذا الاختصاص المجهول بالنسبة للمواطنين رغم أن تاريخ نشأته يعود إلى السنوات السبعينات''. وأضاف: ''هذا الموقع الذي يستجيب للمقاييس الدولية المطلوبة سيكون كذلك مسرحا ملائما لاستضافة جل المنافسات المحلية من جهة وإقامة دورات ومنافسات مشتركة تتيح للرياضي الاحتكاك بزملائه من أندية أخرى بالإضافة إلى مضاعفة التربصات التكوينية التي تحرص الهيئة الفيدرالية على تنظيمها بشكل متواصل''. وفي سياق متصل أشار محدثنا أن كلفة هذا المشروع الأول الذي تم انجازه خلال سبعة أيام تحت إشراف مؤسسة فرنسية ب500 مليون سنتيم. ومن جانبه أفاد رئيس الفيدرالية الفرنسية لفرق الرياضات الجبلية السيد جورج ألدزيار أن هذا المشروع الذي أنجزته شركة فرنسية في إطار برتوكول التعاون بين البلدين سيكون فاتحة خير على رياضات الجبل في الجزائر مستقبلا لأن المستفيد الأول منه هي الفرق الوطنية التي تحضر للمشاركة في عدة مواعيد رسمية. وتابع قائلا: ''فيدراليتنا قد أرسلت في الأسابيع القليلة الفارطة طاقما تقنيا متكونا من خمسة مؤطرين أشرفوا على تدريب مدربين في الجزائر، كما قدمت دعوة للعناصر الجزائرية الدولية لإقامة تربص تكويني بمارسيليا في الشهر القادم وذلك للحصول على شهادة الدرجة الأولى كمربيي الرياضة''. للإشارة تم بالمناسبة تقديم استعراضات من طرف عدة أندية وطنية يتقدمها نادي سيدي أمحمد تجاوب معها الجمهور الحاضر بحرارة.