نظمّت حركة الفنانين الجزائريين والمبدعين الأحرار أول أمس وقفة احتجاجية أمام المسرح الوطني الجزائري (ساحة عبد القادر علولة) للمطالبة بقانون للفنان يحمي هذه الفئة من المجتمع ويضمن لها حقوقها. وفي هذا السياق صرّح السيد علي جبارة رئيس الحركة ل''المساء'' أن أول مطلب للحركة يتمثل في قانون للفنان الذي أوصل غيابه الفنان الجزائري الى هذا الحال من السوء، وأضاف انه اختير تنظيم هذه الوقفة بالموازاة مع افتتاح الطبعة السادسة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف بسبب الوضعية التي آل إليها الفن الرابع. وأضاف جبارة أن الدولة الجزائرية وفرت أموالا ضخمة للقطاع الثقافي إلا أن الفنان لم يستفد منها، مشيرا إلى أن التقارير التي تصل الجهات العليا لا تعكس حقيقة وضع الفن والفنان، مؤكدا أن ''رئيس الجمهورية يرفض الفساد، ولهذا نظمنا هذه الوقفة ضد الفساد وسنؤسس قريبا نقابة حرة للفنانين تدافع عنهم''. وشارك في هذه الوقفة أكثر من خمسين فنانا من مختلف الفنون (المسرح، السينما، الفن التشكيلي وغيرها)، ومن بينهم الممثل كمال بوعكاز الذي قال ل''المساء''أنه متألم جدا للحالة التي آل إليها الفنان الجزائري وبالأخص أوضاعه الاجتماعية الصعبة متسائلا: ''لماذا يجلبون الفنانين الأجانب الى البلد ونحن نعاني التهميش، هل يريدون منا ان نتخلى عن فننا ونتحول الى مهن أخرى؟''. من جهتها، قالت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي في ندوة صحفية نشطتها على هامش افتتاح الدورة السادسة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف أن الأغلبية من الفنانين المشاركين في الوقفة ليست لهم علاقة بقطاع الثقافة أو حتى بالمسرح الوطني، منوهة في الوقت ذاته بجهود أمحمد بن قطاف مدير المسرح الوطني الجزائري في النهوض بالفن الرابع. وعن مشروع قانون الفنان: أكدت الوزيرة ''ان هذا الإشكال طرح على الحكومة الجزائرية سنة 2005 ولم يلق تجاوبا منها لذلك طلبنا تدخل رئيس الجمهورية'' وفي هذا السياق،اعتبرت الوزيرة ان الفنان ليس موظفا في قطاع ما لهذا يصعب تحديد مهنة الفن إلا انها أشارت الى ان هذا الإشكال سيجد حلا قريبا. أما السيد بن قطاف مدير المسرح الوطني فرد على أسئلة الصحافة في هذا الموضوع، موضحا أن المحتجين ليست لهم علاقة بالمسرح الوطني الجزائري، اما عن مطالبهم فقال: ''عليهم ان يتوجهوا الى وزارة العمل''.