ذكرت مصادر قريبة من شباب بلوزداد أن استمرار المدرب الأرجنتيني قاموندي في قيادة تشكيلة العقيبة في الموسم القادم، سيكون مرهونا بنجاح المحادثات التي سيجريها هذاالأخير مع مسيّري النادي عند نهاية الموسم الجاري. ويبدوحسب ذات المصادر أن قاموندي الذي يعرف نجاحا كبيرامع الشباب، منذ اعتلاء عارضته الفنية في بداية البطولة الجارية بفضل النتائج الجيدة التي أوصلته إلى احتلال المركز الثاني في الترتيب، يريد أن يرفع من شروطه المالية مقابل البقاء مع الفريق الذي استطاع أن يجعل منه تشكيلة تخشاها كل فرق الرابطة الإحترافية الأولى، ويسير معها نحوالسماح لها بالمشاركة الموسم القادم في رابطة أبطال إفريقيا، وسيكون ذلك بمثابة مفاجأة كبيرة للأنصار البلوزداديين الذين يحلمون بهذه المشاركة منذ عدة سنوات. وقد بدأت إدارة النادي تتعرض لضغوط قوية من أنصار وأوساط النادي، إذ يرفض الجميع رفضا قاطعا ذهاب التقني الأرجنتيني، وأن هناك إصرارا من العائلة الرياضية البلوزدادية على التمسك بالمدرب قاموندي، الذي زادت شعبيته، ليس فقط في بلوزداد بل لدى الكثير من الأوساط الرياضية الأخرى التي انبهرت بالنجاح الذي يعرفه مع بلوزداد، رغم أنه يخوض أول تجربة في البطولة الجزائرية لكرة القدم. وكل ما يخشاه أنصار بلوزداد هوأن يتلقى قاموندي عروض مغرية من أندية أخرى، قد تدفعه للرحيل وتذهب في مهب الريح سياسة الإستمرارية التي يريد المسيرون التمسك بها من خلال الحفاظ بقاموندي وأيضا بأغلبية اللاعبين الذين طلب منهم رئيس النادي محفوظ قرباج تجديدعقدهم للموسم القادم. الجانب الآخر الذي يخيف كثيرا الأوساط الرياضية لبلوزداد هوانسحاب الرئيس محفوظ قرباج في حالة نجاحه في انتخابات الرابطة الإحترافية، حيث يعد من أقوى المرشحين لتسيير هذه الهيئة الكروية، انطلاقا من الموسم القادم وسيكون ذهابه من شباب بلوزداد خسارة كبيرة لهذاالأخير، بما أن الفريق عرف تحت قيادته استقرارا كبيرا تخللته مسيرة ناجحة في كأس الجمهورية التي فاز بلقبها منذ ثلاثة مواسم، وهويؤدي الآن مشوارا ممتازا في البطولة الحالية. وترى الأوساط الرياضية البلوزدادية أن العضوالسابق في مكتب النادي كريم شتوف يعد الخليفة المناسب في حالة انسحاب هذا الأخير. ولشتوف تجربة طويلة في التسيير الرياضي وحتى في الحياة المدنية، وكثيرا ما كانت نصائحه تؤخذ بعين الإعتبار في كثير من المسائل التي لها علاقة بتسيير النادي-.