أكد السيد أبو جرة سلطاني لدى تنشيطه لتجمع لإطارات ومنتخبي حركة حمس بدار الثقافة الجديدة بمدينة الوادي أول أمس أن الحركة تدعو إلى الذهاب نحو إصلاحات شاملة وعميقة بعد رفع حالة الطوارئ التي كانت قرارا سياسيا وليس إداريا. وأشار رئيس الحركة في تدخله إلى أن الأوضاع التي مرت بها الجزائر لم تكن هينة والتي تميزت بحالة الطوارئ والصراع والترقب، مضيفا أن ثمن الذين أداروا ظهورهم لمبادرة الإصلاحات سيدفعه الجزائريون جميعا. قبل أن يؤكد بأن الجزائر ستبقى واحدة وموحدة. وأعرب السيد سلطاني عن أمله في أن تصل هذه الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى غايتها المنشودة. وقال في هذا الخصوص أن حركة حمس قد طلبت صياغة مقترحات جميع المشاركين في المشاورات الجارية ومن ثمة إعادة توزيعها على جميع الأطراف المشاركة من أجل إعادة النظر فيها قبل رفعها مرة أخرى إلى هيئة المشاورات. وأكد المسؤول الحزبي أن هناك جدية على مستوى أعلى هرم في السلطة بخصوص تجسيد هذه الإصلاحات. وفي معرض تقييمه لنشاط حركة مجتمع السلم تزامنا مع الذكرى العشرين لتأسيسها والذكرى الثامنة لرحيل الشيخ محفوظ نحناح، أكد السيد سلطاني أن الحركة ترتكز في نشاطها على أمور معنوية وليست مادية، وذكر منها مساهمتها في المحافظة على الإسلام والعروبة وميراث الجزائر، قبل أن يضيف بأنها حركة الشباب والحاضر والمستقبل. وقبل ذلك نشّط السيد سلطاني ندوة صحفية تطرق فيها إلى العديد من القضايا ذات الصلة بتشكيلته السياسية وأخرى وطنية، حيث ذكر في هذا الصدد بأن مجلس الشورى للحركة سيعقد خلال شهر جويلية المقبل اجتماعا سينظر فيه في مسألة التحالف الرئاسي القائم حاليا. (وأ)