سلم الدكتور محمود كفتارو مدير معهد الدراسات الإسلامية بسوريا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، جائزة الشيخ كفتارو العالمية مع شهادة تقديرية، عرفانا لدوره الكبير في إرساء دعائم السلم والمصالحة الوطنية وبجهوده على الساحتين العربية والإفريقية· وأكد السيد كفتارو مخاطبا الرئيس بوتفليقة، في رسالة قرأها بمناسبة حفل الاستقبال الذي خصه به هذا الأخير، أن "جائزة الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله، إذ تشرف أن تكون من نصيبكم، وذلك لما حققتموه على مستوى الرصيد الداخلي في الجزائر وعلى مستوى الأمن والسلام العالميين"· وأضاف "أن المجازر الدموية التي وقعت أحداثها في الجزائر، والإسلام منها براء، قد شوّهت الكثير من قيم الإسلام الحقيقي، ولكن الأجمل والأكمل في الأمر هو معالجتكم لهذه المرحلة وذلك بإصدار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية والوئام المدني"· واستطرد مدير معهد الدراسات الإسلامية مخاطبا رئيس الجمهورية: "لن ينسى العالم الإسلامي أنكم من أعاد للجزائر دورها القيادي على الصعيد الدولي، حيث يشهد على ذلك دور الجزائر الفعّال الذي ما انفك يتعاظم على الساحة القارية في إطار الاتحاد الإفريقي والشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا وكذا المصالحة العربية العربية التي كنتم أحد المبادرين الداعمين لها"·وأضاف السيد كفتارو في السياق "إن المتطلع لمسيرتكم في الإصلاح والتطور الذي ظهر بشكل جلي في حملتكم الانتخابية الثانية حيث دافعتم عن الآراء والأفكار الكائنة في مشروع المجتمع الذي تؤمنون به، وأخص المصالحة الوطنية ومراجعتكم لقانون الأسرة ومحاربة الفساد ومواصلة الإصلاحات، كلها من الأهداف السامية التي دعا إليها الإسلام"· مؤكدا بأن هذه المبادئ تجعل من الرئيس بوتفليقة، رمزا من رموز الوعي والتطور المدني والسلمي في هذا العصر، ليخلص في الأخير إلى أن "الشعب العربي المسلم في الجزائر وفي سوريا ينعم في ظل فخامتكم وفخامة الرئيس بشار الأسد بالأمن والأمان والدعم الحقيقي للإسلام وللمسلمين في هذين البلدين الشقيقين"·