اتفاقية توأمة بين بلدية آريس ومخيم قديم إيزيك بالصحراء الغربية تم أول أمس الأحد إمضاء اتفاقية توأمة بين بلدية آريس بباتنة ومخيم قديم إيزيك الواقع على بعد حوالي 30 كلم عن مدينة العيونالمحتلة بالصحراء الغربية بحضور وفد هام من الحقوقيين الصحروايين وممثلي اللجان والمنظمات والتنسيقيات الدولية، لا سيما الأوروبية وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول المساندة للقضية الصحراوية المعتمدين بالجزائر وشخصيات وطنية. ويأتي هذا التوقيع في إطار الاحتفال بالذكرى ال41 للانتفاضة الشعبية الصحراوية لمعركة الزملة يوم 17 جوان واليوم العالمي للاجئين. واعتبر الوزير الصحراوي للأراضي المحتلة والجالية والريف، السيد خليل سيد أمحمد، خلال هذا اللقاء الذي نظم بالمناسبة بمدينة اريس، إمضاء اتفاقية التوأمة مع بلدية اريس مسقط رأس الشهيد مصطفى بن بولعيد حدثا تاريخيا بالنسبة للصحراويين، مؤكدا بأن هذه التوأمة ستكون لها دون شك نتائج جريئة لفائدة القضية الصحراوية في الأشهر والأعوام القادمة كتلك التي أسفر عنها انطلاق أول رصاصة في ذات الفاتح من نوفمبر 1954 بهذه البلدة المباركة لتحرير الجزائر من الاستعمار. أما رئيس اللجنة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي والعضو السابق في مجلس الأمة البلجيكي، السيد بيار قالان، بأن أصدقاء الشعب الصحراوي وقضيته التحررية العادلة اختاروا التواجد بآريس عشية الاحتفال باليوم العالمي للاجئين لتوجيه نداءين من معقل الثورة التحريرية الجزائرية وموطن القائد الرمز مصطفى بن بولعيد. وقال المتحدث أن النداء الأول موجه إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي اجتمعت يومي الاثنين والثلاثاء ونناشدها بعدم إمضاء اتفاقيات الصيد مع المغرب لأنها تعدّ على حقوق الصحراويين''. أما النداء الثاني فهو موجه ''إلى منظمة الأممالمتحدة حتى تناهض انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة'' معتبرا ما يجري فيها تحت أنظار العالم شيئا مخزيا. واعتبر السيد قالان توأمة بلدية آريس مع مخيم قديم ايزيك ''حدثا مهما وحلقة إضافية في شبكة توأمة مناطق بالصحراء الغربيةالمحتلة بمدن وبلديات سواء في أوروبا أو في باقي مناطق العالم الأخرى، حيث تعد كما أضاف ''طريقة مثلى للتعاون والتضامن مع الشعب الصحراوي في كفاحه المرير من أجل تقرير مصيره وحصوله على حريته. وأوضح السيد قالان في هذا الصدد أن ''الشعب الجزائري يملك تجربة طويلة مع هذا التقليد'' ليدعو الجميع إلى العمل الجاد حتى ''نحتفل في الغد القريب بحصول الصحراء الغربية على استقلالها''. ومن جهتها، ناشدت رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان، السيدة دقار فيولات، الضمير العربي للوقوف مع القضية الصحراوية والتعريف بها لدى الدول التي تجهلها معتبرة عدم مؤازرة الشعب الصحراوي ودول أخرى مكافحة هو تخلّ عن شعوب تنادي بحقوقها. وأكدت السيدة دقار على ضرورة ''إيصال صوت هذه الشعوب إلى الضمائر الحية في العالم لا سيما من خلال إعلام حر ونزيه يجند كل أشكاله المتاحة لمساندة القضايا العادلة. وفي تدخله باسم كل أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر والمساندين للقضية الصحراوية الذين حضروا الحدث ومنهم فنزويلا ونيجيريا وأنغولا وموزمبيق وغانا وكوبا وممثل عن جنوب إفريقيا ومنسق المنتخبين الفرنسيين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، أكد السفير الكوبي بالجزائر بأن ''كل أصدقاء الشعب الصحراوي وقضيته العادلة يجددون مساندتهم اليوم من آريس بلد أب الثورة الجزائرية لكفاح الشعب الصحراوي والعمل من أجل حصوله على حريته. وسبق التجمع الذي حضره وفد صحراوي هام متكون من مسؤولين سياسيين للجمهورية الصحراوية الديمقراطية وكذا 120 حقوقيا وناشطا من الأراضي الصحراوية المحتلة ومن مخيم قديم إيزيك تسمية ساحة عمومية بوسط مدينة آريس باسم قديم ايزيك بعد وضع باقة من الزهور أمام النصب التذكاري الذي يحمل قائمة شهداء مدينة آريس والترحم على أرواحهم الزكية.