أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس بجيجل على افتتاح أشغال ملتقى وطني حول ''الفتوى والمواطنة في فكر الشيخ أحمد حماني'' ينظم بقاعة المحاضرات للحي الإداري. ويشارك في هذا اللقاء الذي يدوم يومين والموجه لإبراز شخصية الفقيد أحمد حماني من مواليد ولاية جيجل ورئيس أسبق للمجلس الإسلامي الأعلى عديد رجال الدين وطلبة في العلوم الإسلامية وأئمة قدموا من مختلف ولايات البلاد. وفي مداخلته ذكر الوزير بالخصال الإنسانية والأخلاقية للشيخ حماني ومساره مند طفولته إلى غاية وفاته. وأبرز السيد غلام الله القيم والروح الوطنية التي كانت تتميز بها هذه الشخصية الفذة، مضيفا في هذا السياق عزيمة وإصرار هذه الشخصية الوطنية من أجل تحرير البلاد من طغيان الاستعمار. واستنادا للوزير فإن الراحل أحمد حماني الذي كان يلح دائما على الجانب الوطني أمام تلاميذه من أجل إرساء استقلال البلاد ساهم في تكوين أجيال من رجال الدين. ويعد هذا اللقاء الوطني الذي يتزامن مع إحياء الذكرى ال49 لاسترجاع السيادة الوطنية تكريما لروح هذا العلامة الذي ولد بالعنصر (جنوب شرق جيجل) حسب ما ذكربه وزير الشؤون الدينية والأوقاف حاثا الشباب على الاستلهام من هذه الشخصية المثالية. ويتضمن برنامج هذا الملتقى إلقاء عديد المحاضرات والمداخلات وتقديم شهادات حول حياة وأعمال الشيخ أحمد حماني. قبل ذلك أشرف السيد غلام الله على حفل تسليم شهادات استفادة ل13 شابا من حاملي المشاريع الذين استفادوا في إطار صندوق الزكاة من أجل إنشاء مؤسسات مصغرة تنشط في عديد المجالات (إعلام آلي، صيد، نجارة، تحضير الحلويات، صيانة وإصلاح الآلات الكهرو منزلية ...). وبرسم سنة 2011 سمحت هذه العملية بجمع 23 مليون د.ج حسب ما علم من مسؤولي الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية. وتميزت زيارة السيد غلام الله لجيجل بتدشين المقر الجديد لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية وكذا المركز الثقافي الإسلامي بوسط المدينة بالقرب من ورشة مشروع المسجد الكبير ''الأنصار''. وتضم هذه المؤسسة قاعة للمحاضرات وبهوا للمعارض فضلا عن ورشات أخرى من شأنها أن تسهم في المحافظة على التراث الثقافي الإسلامي وإثرائه حسب ما علم من المسؤولين المعنيين. ونشط وزير الشؤون الدينية على هامش هذه الزيارة لقاء مع الصحافة وذكر على الخصوص بأن المساجد استعادت دورها ومكانتها في المجتمع وهي في منأى عن أي تحريك أو تأثير سياسي أو حزبي من شأنه أن يجعلها تنحرف عن مهمتها الأساسية المتمثلة في تربية وتكوين المواطن. واختتم الوزير زيارته إلى ولاية جيجل بإعطائه بالميلية إشارة انطلاق ''المدرسة القرآنية الصيفية'' التي تقدم دروسا وحصصا في حفظ القرآن الكريم. وتضم هذه المدرسة القرآنية 32 تلميذا في النظام الداخلي و160 آخر في النظام الخارجي.