استفادت مؤخرا بلدية أولاد عيسى (شرق ولاية بومرداس) من مشاريع تنموية مختلفة من شأنها فكّ العزلة عنها وتعويض التراجع الذي شهدته البلدية خلال سنوات العشرية السوداء من خلال استقطاب أكبر قدر من المشاريع، ما سيدفع عجلة التنمية بالبلدية ويقودها نحو آفاق الترقية، حيث تمت مؤخرا مراجعة مخطط التهيئة والتعمير بعد مصادقة المجلس الشعبي الولائي عليه. ومن بين أهم التدابير التي أكّد عليها هذا المخطط الذي يمتد إلى غاية سنة 2030 -حسب مكتب الدراسات- الآليات الميدانية الملائمة التي تساعد على تثمين والاستغلال الأمثل للقدرات أهمها ضرورة الحفاظ على الطابع الريفي الفلاحي والفضاء الطبيعي المميّز لهذه البلدية وخلق مناصب شغل بتثمين إمكانياتها في هذا المجال بتشجيع برامج التنمية الريفية المندمجة التي من بين ما تهدف إليه الحفاظ على استقرار السكان وتنمية الفلاحة. كما أوصى المخطط -حسب نفس المصدر- باقتطاع زهاء 25 هكتارا من الأراضي الفلاحية من ''أماكن مدروسة'' لتوطين مختلف البرامج الإنمائية المبرمجة، والمستقبلية في مختلف المجالات التي استفادت منها البلدية كالطرق والمدارس والسكن. ويسعى المخطط لتحقيق عدّة أهداف رئيسية تتمثل في خلق مركز حضري جديد للمدينة الذي تفتقد إليه حاليا من خلال إعادة تهيئة كل المدينة القديمة وتهيئة مساحات ضرورية لذلك خاصة أن 75 بالمائة من مجمل سكان البلدية المقدر عددهم زهاء 8 آلاف نسمة يتمركزون بوسط البلدية. كما يستجيب هذا المخطط من خلال تدابيره المختلفة إلى عدد من الملاحظات كانت لجنة التهيئة العمرانية والتجهيز التابعة للمجلس الشعبي الولائي قد دوّنتها في تقريرها الذي رفعته لدورة المجلس بعد عدد من الزيارات الميدانية للبلدية. ومن بين أهم هذه الملاحظات التي يعالجها المخطط هو غياب المساحات العمومية والمساحات الخضراء وضيق شوارع المدينة وافتقارها لأهم المرافق والتجهيزات العمومية الأساسية وعدم البناء في المنحدرات التي تميّز أغلبية أراضي البلدية التي أكد مسؤولون محليون أنها أفقر بلدية بالولاية مما أدى إلى قلة استفادتها من المشاريع السكنية من مختلف البرامج في السنوات