حطت أمس، بوهران، القافلة التحسيسية المنظمة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني والمتعلقة بأخطار حوادث المرور وآفة المخدرات، وتضم القافلة عددا من إطارات الأمن العمومي والشرطة القضائية وأخصائيين نفسانيين وتأتي هذه المبادرة في إطار الحملة التحسيسية التي تقودها المديرية عبر عدد من ولايات الوطن، وقد نظم بالمناسبة معرض يضم صورا ومطويات وأرقام عن آخر الإحصائيات المسجلة في حوادث المرور، حيث احتلت ولاية وهران المرتبة الثانية بعد ولاية قسنطينة منذ بداية شهر جوان الماضي ويرجع السبب غالبا للسرعة المفرطة وتعاطي المشروبات الكحولية. كما تهدف القافلة إلى التحسيس ومحاربة عصابات المتاجرة بالمخدرات وذلك بالساحة المقابلة لمقر الأمن الحضري 16 بواجهة البحر بوسط المدينة، حيث سيتسنى للمواطنين والمصطافين بالولاية التعرف على آخر الأجهزة المستعملة في نشاط المؤسسة الأمنية إضافة إلى الإجابة على جميع الاستفسارات التي تشغل المواطنين حول مهام رجل الأمن في محاربة هذه الآفة.. ويشير المكلف بالإعلام لدى مديرية الأمن الولائي بوهران الملازم رحماني عبد الرحمان إلى ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات ببلادنا خاصة لدى المراهقين مما يستدعي توحيد جهود الجميع من أسرة ومدرسة ومسجد ومجتمع من أجل التصدي لها ومحاربتها بصرامة. وأشار المصدر إلى اعتماد تدابير وقائية وعلاجية عبر مراكز معالجة المدمنين والتكفل بهم والعمل على حمايتهم من السقوط مرة ثانية في براثين هذه الآفة، علما أن بلادنا تحولت من منطقة عبور لهذه السموم إلى بلد مستهلك وقد تعددت مناطق العبور التي تمر منها المخدرات إلى بلادنا نظرا لشساعة حدودها مع المغرب الأكثر استعمالا لهذه السموم وكذا بوابة الساحل الإفريقي التي تعرف صراعات داخلية مما يجعل حدودها سهلة الاختراق.