ستحط القافلة التحسيسية للوقاية من حوادث المرور رحالها بولاية وهران يوم السبت المقبل المصادف لتاريخ 24 من هذا الشهر قادمة من ولايتي مستغانم وعنابة. وفي هذا السياق أوضح القائمون على هذه المبادرة التي برمجتها الإذاعة الوطنية ضد الفاتح من شهر جانفي في شكل أسابيع تحسيسية عبر كل ولايات الوطن للوقاية من حوادث المرور التي لا تزال إلى حد الساعة تحصد الآلاف من الأرواح. وتضيف ذات المصادر أن القافلة تضم عدة ممثلين لقطاعات أمنية مختلفة منها الجمارك والأمن الوطني والدرك وممثلين عن البلديات بحيث أن هذه الفئة سوف تقوم بإلقاء عدة محاضرات خاصة بالأرقام تم تسجيلها عبر مختلف الطرقات والتي تصب في كيفية تفادي حوادث المرور والوقاية منها. وفي ذات السياق القافلة التي ستنطلق من مدينة وهران وبالضبط من إذاعة الباهية سيشرف عليها المدير العام للديوان الوطني للوقاية من حوادث المرور وعدة مسؤولين على القطاع يهدف سام يرمي بالدرجة الأولى إلى التقليل من هذه الظاهرة التي أخذت منعرجا خطيرا خلال السنوات الفارطة من جهة أخرى فإن الهيئات الوصية وللتخفيف من حدة الحوادث القاتلة قامت بإتخاذ إجراءات ردعية لقمع المخالفين وتطبيق قانون المرور الجديد الذي شدد الخناق على السائقين بالدرجة الأولى للتقليل من الظاهرة. وعلى حسب المعلومات الأولية فقد أعطى هذا القانون نتائجا جد إيجابية خصوصا بولاية وهران التي عرفت إنخفاضا حقيقيا في حوادث الطرقات حيث خلال السداسي الأول من السنة الجارية تم إحصاء 30 حادثا لفظ فيها 38 شخصا انفاسهم الأخيرة كما تم تحويل 2950 صريح وهذه الإحصائيات من المنتظر أن ترتفع حصيلتها خلال شهر جويلية التي عرفت فيه ولاية وهران توافد عدد كبير من الزائرين ولاسيما المصطافين من داخل وخارج الوطن. ومن جانب آخر فإن حوادث المرور المسجلة خلال هذه الأيام كانت جلها بالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين وهرانومستغانم وكذا الطريق الوطني رقم 02 الرابط بين وهران وبوتليليس والطريق الوطني رقم 84 بين عين الترك والأندلسيات وعليه فقد تم التكثيف من توافد العناصر الأمنية وتبني برنامج صيفي جديد سواء للأمن الوطني المتمثل في المخطط الأزرق أو المخطط الفني بالنسبة للدرك الوطني وهذا للتخفيف من حوادث المرور ومن أهم أسباب هذه الحوادث هي السرعة المفرطة وعدم التحكم في زمام المركبة وعدم إحترام المسافة البينية إضافة الى السياقة في حالة سكر. مصدرنا يؤكد على أن القافلة ستشمل كل البلديات منها مرسى الحجاج وعين الترك وبلديات أخرى معنية بالأمر وسيتم تقديم إقصائيات دقيقة حول حوادث المرور المسجلة خلال هذه السنة. للإشارة فإن كل المؤشرات تؤكد على أن نسبة حوادث المرور عرفت إنخفاضا محسوسا بفضل الإجراءات الردعية لقانون المرور الجديد مع العلم أن مصلحة الإستعجالات التابعة للمستشفى الجامعي تقوم بإستقبال من 15-6 جريحا في حوادث مرور أغلبها تم تسجيلها في الكورنيش الوهراني.