أكدت اللجنة الوطنية للخبازين التابعة لاتحاد التجار والحرفيين أنه يجري التفكير حول إمكانية تجديد التفاوض حول اتفاقيات الشراكة بين الشركة الوطنية للتغليف ومجمع ''سيفيتال'' لتزويد المخابز بالمواد الأساسية لصناعة وتسويق الخبز كالزيت والمارغرين والأكياس الورقية. وأوضح رئيس اللجنة السيد يوسف قلفاط أمس، في لقاء مع ''المساء'' أن لجنته مستعدة لإعادة بعث المفاوضات بين المؤسستين بعد تجميدها سابقا في حالة امتثالهما للشروط المقترحة في هذا المجال، لاسيما فيما يتعلق بقضية الأسعار وعدم التقيد بالاقتناء الحصري للمنتوجات الخاصة بالشركتين. وأضاف السيد قلفاط أن تجسيد هذه الاتفاقيات على أرض الواقع سيعمل تدريجيا على الحد من استعمال الأكياس البلاستيكية المضرة بصحة المستهلك والمشوهة للبيئة، إضافة إلى تحسين نوعية الخبز والحلويات بالاعتماد على ما يقدمه مجمع ''سيفيتال'' من مواد أولية تدخل في عملية التحضير والتي تكتسي مكانة هامة في السوق الوطنية. كما أشار قلفاط إلى الأمل الكبير الذي كان يعلقه الخبازون على هاتين الصفقتين خاصة من ناحية الحفاظ على سلامة المستهلك وضمان مواد أولية بأقل التكاليف تعمل على تقديم نوعية رفيعة. وقال إن التأخر في توقيع هذه الاتفاقيات لا يقع على لجنة الخبازين بقدر ما يقع على إدارتي الشركتين اللتين لم توافقا على الشروط التي اقترحتها اللجنة والمتمثلة في تخفيض الأسعار بالنسبة للورق المستعمل في تسويق الخبز والحلويات ومواد التحضير الأساسية كالزيوت والمارغرين، كما أكدت لجنة الخبازين أن إعادة تجديد المفاوضات في هذا الإطار ينبغي أن يقوم على احترام مصلحة الطرفين دون تغليب مصلحة طرف على الآخر. ويذكر أن اللجنة الوطنية للخبازين قد قررت في وقت سابق توقيف إجراءات توقيع اتفاقات الشراكة الأولية مع كل من المؤسسة الوطنية للتغليف ومجمع ''سيفيتال'' بسبب عدم التوصل إلى تفاهم ثنائي نهائي يراعي مصلحة كل طرف. وتأسف السيد قلفاط لعدم الإسراع في التوصل إلى التفاهم المطلوب، لاسيما مع مؤسسة التغليف حول اتفاقات الشراكة التي اعتبرها في غاية الأهمية لكونها ستقضي نهائيا على الأكياس البلاستيكية. وللاشارة، فقد سبق وأن اجتمعت اللجنة الوطنية للخبازين بمؤسسة التغليف ببرج بوعريريج ثم مجمع ''سيفيتال'' في لقاء يوصف بالأولي شهر أكتوبر 2009 بهدف إرساء قاعدة التشاور حول الاتفاقات والاطلاع الميداني على مختلف عينات المنتوجات التي توفرها الشركتان.وبخصوص النشاطات الولائية والمشاريع الجديدة التي تنوي اللجنة مباشرتها خلال هذه السنة، أكد المتحدث أنه تم تأجيلها إلى إشعار آخر دون أن يعطي تاريخا محددا. مفسرا ذلك بعدم ملاءمة الأوضاع الحالية التي تستدعي الاهتمام أكثر بالشباب.