في مبادرة هي الأولى من نوعها، تحتضن دار الشباب بغابة بوشاوي إلى غاية 28 من الشهر الجاري فعاليات تظاهرة ''عيد بلادي الفنية'' المنظمة تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، أين تمّ تأطير مخيمات صيفية خاصة بالشباب تدخل في إطار التبادل الثقافي بين شباب الشمال والجنوب الجزائري. وعن البرنامج المسطّر لتظاهرة عيد بلادي الفنية، سألت ''المساء'' السيد عبد الحميد بومنصورة، رئيس مكتب البرامج التربوية والاجتماعية والتسلية بمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر.. حيث قال ''عملا بتوجيهات وزارة الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر فيما يخص البرنامج الصيفي للشباب تمّ تأطير مخيمات صيفية للأطفال وكذا للشباب، أين تم الإعداد لبرنامج خاص بالشباب يتعلق بالتبادل الثقافي بين الشباب، حيث تمّ تخصيص ثلاث مؤسسات لاستقبال الشباب وهي دار الشباب بالمرسى، ودار الشباب بالحمامات، ودار الشباب بغابة بوشاوي''. وعن السر وراء اختيار هذه المؤسسات الشبانية، جاء على لسان المتحدث أن الدافع لهذا الاختيار كون أن هذه الأخيرة واقعة بالقرب من الشواطئ البحرية ليتسنى للشباب القادمين من بعض الولايات الداخلية في إطار التظاهرة التمتع بزرقة البحر. وعن فحوى البرنامج المسطّر إحياء للتظاهرة، قال عبد الحميد بومنصورة ''إن دار الشباب بغابة بوشاوي احتضنت الجمعية الثقافية تراث التابعة لولاية واد سوف حيث ضمت ما يقارب 60 شابا، أما دار الشباب بالحمامات فقد احتضنت رابطة الشباب نشاطات الهواء الطلق القادمة من ولاية غرداية، حيث شاركت بحوالي 25 شابا، بينما احتضنت دار الشباب بالمرسى ''جمعية قرارة'' القادمة أيضا من ولاية غرداية، والتي شاركت بمجموع 30 شابا. ومن المنتظر أن تستمر التظاهرة إلى غاية 28 من الشهر الجاري، حيث يتسنى للشباب تطبيق البرنامج المسطّر والمتمثل في إقامة معرض للنشاطات التقليدية التابعة لولاية واد سوف، إلى جانب إقامة عروض فلكلورية، وموائد مستديرة، وملتقيات للشعر يشرف عليها الشباب، ناهيك عن إحياء بعض الحفلات الفنية على شرف الوفود المشاركة، ويكمل الغرض من وراء تنظيم تظاهرة ''عيد بلادي الفنية'' -يقول عبد الحميد بومنصورة- في تقريب شباب الجزائر من بعضهم البعض، وتمكينهم من ربط علاقات، وكذا التبادل الثقافي، إذ من المنتظر بالعطلة الشتوية أن ينتقل شباب العاصمة إلى كل من غرداية وواد سوف في إطار نفس التظاهرة، أين يتم احتواؤهم بدور الشباب لاكتشاف ما تحويه هاتين الولايتين من موروث ثقافي وتقليدي.