تستعد مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر لتجسيد الشطر الثاني من برنامجها الترفيهي والتربوي، عقب استكمال برنامج السداسي الأول من السنة الجارية، والذي استفاد من خلاله أكثر من 100 ألف منخرط، تتراوح أعمارهم ما بين 6 و35 سنة من عدة أنشطة، تمثلت في رحلات ترفيهية وجلسات حوارية عززت التسلية الجوارية عبر أحياء العاصمة. وحسب ما كشف عنه مصدر مسؤول من المديرية ل''المساء''، فإن الإستراتيجية الجديدة التي تبناها قطاع الشباب والرياضة لتأطير هذه الفئة الهامة من المجتمع، تسمح بتفعيل التواصل بين الجميع والتطرق لانشغالات الشباب والترويج، حيث أن برنامج السداسي الأول استجاب لإحتياجات الشباب من الناحية الترفيهية والتربوية، إلى جانب طرح الإنشغالات اليومية المتعلقة بالشغل والنشاط الجمعوي. ويؤكد المصدر أن برنامج السداسي الأول كشف مدى تعلق الأطفال والشباب بالمشاركة في جميع الأنشطة المقترحة عليهم، إذ تم تسجيل ما يفوق 100 ألف منخرط، من مختلف دور الشباب ال 65 بالعاصمة والجمعيات الشبانية المنتشرة عبر57 بلدية، وهذا بمعدل انخراط أزيد من 20 ألف طفل وشاب شهريا، ما يترجم - حسب نفس المصدر- نقص الإهتمام بهذه الشريحة في السنوات الماضية من ناحية التسلية والترفيه. وكانت الرحلات الإستجمامية والجلسات الحوارية مع الشباب الذين تفوق أعامرهم 16 سنة، تنظم أسبوعيا في مختلف بلديات العاصمة، على شكل اجتماعات تضم 100 شاب وأخصائيين نفسانيين ومسؤولين في مختلف القطاعات. المخطط الأزرق أول مرحلة في البرنامج الجديد ومع نهاية الشطر الأول من برنامج التأطير الشباني، كشف محدث »المساء« عن شروع مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر في تجسيد برنامج جديد للسداسي الثاني من السنة الجارية، حيث ستكون البداية بالمخطط الازرق خلال فصل الصيف، والذي سيشمل تنظيم رحلات ترفيهية واستجمامية إلى شواطئ العاصمة والولايات المجاورة بشكل يومي، علاوة على إقامة المخيمات الصيفية لفائدة المنخرطين في مختلف دور الشباب والجمعيات الشبانية ببلديات العاصمة، مع استغلال المرافق والشواطئ في كل منطقة، كشاطئ القادوس بهراوة، إضافة إلى المخيمات الصيفية بسيدي فرج والمرسى، المرافق العامة والمساحات الخضراء كغابات بوشاوي وباينام. كما سيتم تفعيل المخطط الأزرق خلال شهر جويلية المقبل، باعتبار أن شهر أوت سيتزامن مع شهر رمضان المعظم، حيث سيتم التنسيق مع ولاية الجزائر، لتوفير المرافق الضرورية وتسخير الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا المخطط في موسم الإصطياف، علاوة على الإستفادة من الإطارات والكفاءات العاملة في مجال التأطير الشباني التابعة لمديرية الشباب والرياضة. وفي سياق متصل، أوضح محدث »المساء« أن البرنامج الجديد الذي سيمتد إلى غاية نهاية السنة الجارية، يتميز باقتراح برامج خاصة لتفعيل التأطير الترفيهي والتربوي بداية من شهر رمضان، في حين سيتم استغلال العطل المدرسية ونهايات الأسبوع، لتنظيم أنشطة جوارية ورحلات عبر ربوع الوطن لمختلف الفئات العمرية في إطار ما يسمى بقافلة الجزائر. وينتظر من خلال البرنامج الثاني، إقامة تظاهرات جهوية وإقليمية لولاية الجزائر، لتحقيق التواصل والإندماج بين أطفال وشباب الجزائر محليا وإقليميا، علاوة على الإبقاء على تنظيم الجلسات الجوارية التي تعد متنفسا للعديد من الشباب، لطرح تطلعاتهم وانشغالاتهم في حضور المعنيين، وبالمقابل، تبقى الدعوة مفتوحة للجميع للإنخراط في دور الشباب والجمعيات، والإستفادة من مزايا هذا البرنامج الجديد الذي أعدته مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر.