استطاع أن يفتك التصفيقات الحارة من جمهور المسرح خلال مشاركته بمسرحية المفترسون مؤخرا في دور الرجل الشرير الأناني الذي لا يطمح سوى لإرضاء نفسه وغروره، إنه الممثل أرزقي سيواني الذي يستعد هذه الأيام لتحضير مونولوج "ما كملش" الذي جاءت به أفكاره والذي يضم 18 شخصية، حول هذا المونولوج وأمور أخرى حدثنا أرزقي خلال هذا الحوار· حول الجديد الذي يحضر له، قال محدثنا "بالنسبة للأعمال التلفزيونية لقد شاركت في فيلم مكاتيب للمخرج سيدي علي فطار وأسند لي دور طبيب جراح إسه حكيم وهو شخصية هادئة وقليلة الكلام وتشبه شخصيتي الحقيقية بنسبة 70%، وقد تمّ تصوير كل المشاهد ولم يبقى سوى التركيب· كما باشرت مؤخرا عملية التصوير مع فريق مسلسل "البذرة" وأتقمص شخصية "إلياس" الذي يشتغل في الاستيراد، وهو شخص مرواغ يحب مصلحته الشخصية فقط·· هو دور مركب ويختلف تماما عن شخصيتي الحقيقية· أما بالنسبة للأعمال المسرحية، فأنا بصدد التحضير وانتظار المساعدة لطرح مونولوج "ما كملش" الذي انتهيت من كتابته سنة 1999 وللأسف لم أجد المساعدة في الأبواب التي طرقتها وقتداك··· وهو مونولوج ميلودرام أي يجمع بين الدراما والكوميديا ويضم 18 شخصية مختلفة اجتماعيا وفكريا مدته ساعة وعشر دقائق··· ويواصل محدثنا قائلا "إنه مونولوج مميز على طريقة أرزقي سيواني كونه مشبعا بالشعر الملحون والغناء و"الميم" أي لغة الإشارات إلى جانب الرقص أيضا·· وقد حاولت من خلاله العودة إلى الكتابة في السبعينيات"· وعن موضوع المونولوج، قال "إنه يتطرق إلى حكاية شاب جزائري يعشق فتاة إلى حد الجنون·· تضيع منه·· ويصبح الوصول إليها مستحيلا جدا·· صعبا·· وفي رحلة البحث تتعاقب الأحداث وتحمل الكلمات مدلولات الحكمة في كل المشاهد وأقول في أحد المقاطع "·· المسرح وين السكات يتكلم والمهموم يتبسم والظالم يحس بظلمو"· إنه عمل مدروس ويعتبر نقلة نوعية في المسرح وأتمنى أن أجد يد المساعدة، وعن أعماله الأخرى قال سيواني "لدي مسرحية خاصة بالأطفال تحمل عنوان "غاية الأمان"، هي الأخرى تنتظر إشارة الانطلاق"·