ينتظر سكان حي الزوين الواقع على مستوى المنطقة الصناعية لبابا علي التابعة إداريا إلى بلدية بئر التوتة، زيارة المسؤولين المحليين والإطلاع على الظروف المتدنية بالحي بسبب انعدام التهيئة بكل أشكالها، إضافة إلى الوضع البيئي الذي يهدّد بكارثة حقيقية إذا ما بقي على هذا الحال، وذكر هؤلاء أن الوادي الذي يقطع حيهم يشكّل خطرا على حياتهم سواء تعلق الأمر بالفيضان عند هطول الأمطار أو جراء التلوث البيئي في الأوقات الحارة.. إضافة إلى خطر المواد السامة المتسربة من المصانع القريبة من مجمعاتهم السكنية والمفرغة العمومية القريبة أيضا، والتي تضم كل المواد الخطيرة التي تتخلص منها جميع معامل المنطقة الصناعية، وحسب السكان، فإن ذلك انعكس على صحتهم سلبا، فالعديد من الأطفال وكبار السن يعانون من أمراض تنفسية تزداد حدة في فصل الصيف الذي يضطر فيه السكان إلى فتح شبابيك منازلهم ليلا، معرضين أنفسهم لخطر السرقة والاعتداءات في ظل انعدام حلول أخرى. وما زاد من قلق شباب حي الزوين هو انعدام مرافق الترفيه والرياضة، حيث يضطرون للذهاب إلى بلدية بئر خادم أو بئر التوتة للالتحاق بالمراكز الثقافية أو الملاعب الجوارية، في حين تضطر الفتيات إلى البقاء في المنزل كون أن أغلب العائلات ترفض أن تتنقل المراهقات بمفردهن لمسافات بعيدة. وفي هذا السياق، أوضح المسؤول الأول على بلدية بئر توتة أن البلدية كانت تنتظر إعانة مالية من الولاية لتهيئة هذا الحي والتي تمت الموافقة عليها مؤخرا، حيث قدرت ب650 مليون سنتيم، أما فيما يتعلق بالمنشآت الرياضية فخصصت البلدية مبلغ 400 مليون سنتيم لتهيئة الملعب الجواري ليبقى مشروع تهيئة الوادي هو الأهم حيث رصدت له ميزانية 3 ملايير سنتيم قدمت كإعانة أيضا من الولاية.